قالت جماعة «أنصار الدين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إن حربها في مالي ما زالت مستمرة، ووصفت تقريراً أفاد بموافقتها على وقف إطلاق النار بأنه «عار تماماً من الصحة». وقال تقرير لموقع «سايت» المتخصص في متابعة أنشطة الجماعات المتطرفة على الانترنت في وقت متأخر الليلة الماضية إن جماعة «أنصار الدين» نشرت بياناً أبدت فيه «اندهاشها لأقصى حد» من هذا الإعلان الصادر عن رئيس أعلى سلطة دينية في مالي. وكان رئيس «المجلس الإسلامي الأعلى» في مالي محمود ديكو قال أول من أمس إنه تلقى أنباء من إياد أج غالي قائد الطوارق في الجماعة المتطرفة إنه سيوقف الهجمات التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين والجنود وقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. ولم يذكر ديكو تفاصيل الاتفاق في ذلك الوقت ولم تتوافر فرصة للحصول على تعليق منه. وكثفت الجماعات المتطرفة عملياتها في مالي في الفترة الأخيرة، وشنت أكثر من 60 هجوماً على أهداف للأمم المتحدة وأهداف أخرى منذ أيار (مايو) الماضي وامتدت جنوباً في مناطق كانت تعتبر آمنة من قبل. وأعلنت «أنصار الدين» وجماعات إسلامية أخرى في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها هاجمت ثكنات عسكرية فرنسية داخل معسكر للأمم المتحدة في مدينة كيدال بشمال مالي. وقال ناطق باسم بعثة الأممالمتحدة المعروفة باسم «مينوسما» إن قذائف عدة أصابت القاعدة الأحد الماضي، ما ألحق أضراراً بثلاث طائرات «هليكوبتر» .