تبنت جماعة «أنصار الدين» الإرهابية في بيان نشرته وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة أمس، الهجوم الذي استهدف قوة الأممالمتحدة في كيدال شمال شرقي مالي أول من أمس. وأعلنت الجماعة المتشددة التي يقودها الزعيم السابق للمتمردين الطوارق إياد أغ غالي في بيان، أن أحد عناصرها وهو موريتاني الجنسية قاد «شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى قلب الثكنة المعروفة بكاندي في مدينة كيدال» وفجّرها بداخلها، مؤكدة انها استهدفت الثكنة أيضاً ب «وابل من الصواريخ قبل وبعد دخول الشاحنة». وأكدت الجماعة في بيانها أن الهجوم أسفر عن «عشرات القتلى والجرحى». غير أن هذه الحصيلة لم يؤكدها أي مصدر في مالي، حيث أعلن مسؤول في الكتيبة الغينية العاملة في إطار قوة حفظ السلام والتي استهدفها التفجير، أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 جنود غينيين، وهي حصيلة أكدها مصدر عسكري غيني في العاصمة الغينية كوناكري. ووصفت «أنصار الدين» في بيانها الهجوم بأنه رسالة «للغزاة الصليبيين، وكل من يدعمهم أو يتعهد بإرسال جنود إلينا». وتُعدّ جماعة «أنصار الدين» إحدى المجموعات المتشددة التي سيطرت على شمال مالي بين منتصف عام 2012 وأوائل 2013، حين طردها تدخل عسكري دولي بادرت إليه فرنسا في كانون الثاني (يناير) من ذلك العام. وكانت «أنصار الدين» تبنّت أخيراً هجوماً بالصواريخ استهدف في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قاعدة لبعثة الأممالمتحدة في كيدال ايضاً وأسفر عن مقتل جنديين غينيين وموظف مدني متعاقد مع الأممالمتحدة. كما تبنت هجوماً استهدف في أواخر كانون الأول (ديسمبر) قاعدة للمتمردين السابقين من الطوارق الذين وصفتهم الجماعة الإرهابية بأنهم «خونة يعملون لحساب فرنسا». إلى ذلك، تبنت حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس، في بيان الاعتداء بواسطة قنبلة الذي استهدف في 2 شباط (فبراير) الجاري، طائرة مدنية تابعة لشركة دالو الإقليمية بُعيد إقلاعها من العاصمة مقديشو. وأوردت الحركة في بيان أنه «في الثاني من شباط 2016، نفذت حركة المجاهدين الشباب عملية استهدفت عشرات الجواسيس الغربيين والقوات التركية في حلف شمال الأطلسي على متن طائرة كانت متجهة إلى جيبوتي».