أعلنت لجنة الانتخابات في ساحل العاج، أمس، أن الناخبين وافقوا بغالبية ساحقة على الدستور الجديد في الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي على رغم وصف جماعات المعارضة لنسب المشاركة في التصويت بالمزورة. وقال الرئيس الحسن واتارا إن الدستور الجديد من شأنه أن يساعد البلاد في أن تطوي صفحة أزمة استمرت عشر سنوات وبلغت ذروتها في الحرب الأهلية في عام 2011، وأضاف أن الدستور الجديد سيحقق الاستقرار اللازم لترسيخ مكانة البلاد كاقتصاد صاعد في أفريقيا. وقال رئيس لجنة الانتخابات يوسف باكايوكو على التلفزيون الرسمي، إن النتائج أظهرت أن حوالى 93 في المئة من الناخبين أيدوا الدستور الجديد، وإن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 42 في المئة. ولا يشترط نسبة مشاركة معينة لإقرار الدستور الجديد. وكان زعماء المعارضة دعوا إلى مقاطعة التصويت على الاستفتاء وقالوا إن الدستور الجديد حيلة لترسيخ التحالف السياسي لواتارا، وحضّ البعض أنصارهم على عرقلة العملية واندلعت أعمال عنف عند حوالى 100 مركز اقتراع أثناء إجراء الاستفتاء الأحد. وتعني المقاطعة عدم وجود شك يذكر في النتائج وأن التركيز ينصب على الإقبال على التصويت كمقياس رئيس للدعم الشعبي للدستور الجديد.