أعلنت لجنة الانتخابات في ساحل العاج اليوم (الأربعاء) أن الرئيس الحسن واتارا حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مطلع الأسبوع، وضمن بذلك ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في خطوة ضرورية لإسدال الستار على أزمة سياسية انتهت بحرب أهلية لم تدم طويلا في العام 2011. وأعلن رئيس «اللجنة المستقلة للانتخابات» يوسف باكايوكو في مؤتمر صحافي، أن واتارا حصل على مليونين و118 ألفاً و299 صوتاً بنسبة 83.66 في المئة من الأصوات. وقال إن نسبة الناخبين المسجلين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الأحد الماضي بلغت 54.63 في المئة. وواتارا مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي، وساعدت قيادته في إعادة بزوغ البلد الواقع في غرب أفريقيا كنجم اقتصادي صاعد بعد الحرب الأهلية في 2011. وواجه معارضة منقسمة على نفسها بشدة. وأظهرت النتائج أن واتارا فاز بأغلبية الأصوات في كل المناطق الإحدى والثلاثين عدا واحدة بما في ذلك ابيدجان أكبر مدينة في البلاد وفي العاصمة ياموسوكرو. ووصف مراقبون انتخابات الأحد الماضي بأنها كانت سلمية وشفافة. ومن المرجح أن تطمئن المستثمرين الذين تدفقوا على أكبر منتج للكاكاو في العالم سعياً للاستفادة من نمو اقتصادي بلغ حوالى تسعة في المئة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وقال واتارا الليلة الماضية قبل إعلان النتائج النهائية «أود أن اهنيء جميع مواطني ساحل العاج على نضجهم وسلوكهم النموذجي. ساحل العاج ملتزمة بمسار الاستقرار وتعزيز الديمقراطية». ومن بين ستة مرشحين نافسوا واتارا في الانتخابات جاء في المركز الثاني بفارق كبير باسكال افي نجويسان رئيس «الجبهة الشعبية لساحل العاج» التي يتزعمها الرئيس السابق لوران باجبو، وحصل على 9.29 في المئة من الأصوات. والنتائج التي أعلنتها «اللجنة المستقلة للانتخابات» يجب أن تقرها المحكمة الدستورية قبل أن تصبح رسمية. وفجر رفض باجبو القبول بفوز واتارا في انتخابات عام 2010 صراعاً بعد اعلان نتائج الانتخابات أدى الى مقتل 3000 شخص. وينتظر باجبو الآن محاكمته أمام «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية.