أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل تشكيل لجنة عليا لتطبيق ضوابط البث الفضائي التعليمي التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على قناة الجامعة التعليمية، مشيراً إلى أن تلك الضوابط تضمن توافر الشروط العلمية والأخلاقية والفكرية التي تكفل صيانة المحتوى التعليمي المقدم. وأضاف أبا الخيل في بيان له أمس أن الموافقة على ضوابط البث الفضائي التعليمي في السعودية ضمن قرارات مجلس التعليم العالي أخيراً تؤذن بانطلاقة جديدة لوسائل التعليم الممارسة في مؤسسات التعليم العالي، معتمدةً في ذلك على استثمار وسائل التقنية الحديثة ممثلة في البث الفضائي الرقمي. ولفت إلى أن هذه الضوابط تحمل في طياتها تأطيراً محفزاً للتعليم الفضائي المزمع التوسع فيه، وتحدد الآليات الفنية والتقنية التي يجب توافرها في قنوات البث الفضائي أخذاً بالأجود في العملية التعليمية، كما تضمن توافر الشروط العلمية والأخلاقية والفكرية التي تكفل صيانة المحتوى التعليمي المقدم الذي يجب أن يتواءم مع رسالة المملكة المتسمة بالحفاظ على هويتها الإسلامية، والحرص على سماحتها الوسطية، ومواصلة نموها المدني الحديث، والعمل على تطوير فئات مجتمعها، وصيانة فكر مواطنيها من الأفكار الدخيلة البغيضة، كما تعكس آلية متفردة في تقديم الطرائق التعليمية قائمةً على عناصر الجذب والتشويق والتفاعل واستمالة طالب العلم. وذكر أن لجنة عليا شُكّلت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برئاسة مدير الجامعة وعضوية عميد التعليم عن بعد وعميد تقنية المعلومات ومدير قناة الجامعة، وعدد من مسؤولي الجامعة، وممثلين عن وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام، للعمل على تطبيق هذه الضوابط وتنفيذها على قناة الجامعة التعليمية، ما سيكفل للقناة تطوراً أكبر، وانتشاراً أوسع في محيط المستفيدين من برامجها التعليمية، سواء في المملكة أو خارجها على حد قوله. وأشار إلى أن الجامعة بدأت منذ ما يزيد على عامين التحضير لإنشاء قناتها التعليمية التي تهتم ببث المحاضرات الدراسية لطلاب وطالبات التعليم عن بُعد من خلال «الانتساب المطور»، وتبث في فترتها التجريبية عن طريق الإنترنت دورات برمجية متوالية تعتمد على نحو 3000 مقرر تعليمي، مؤكداً أن المحاضرات سُجلت وفق تقنية حديثة في استوديوهات الجامعة، مضيفاً أن القناة التعليمية للجامعة ستسهم في إنتاج عدد من البرامج المعرفية النوعية التي تهتم بالشأن الجامعي، وتخدم عملية تطوير المجتمع ثقافياً وعلمياً، وتقدم رؤية متوازنة لما ينبغي على الطالب الجامعي تجاه وطنه ومجتمعه ونفسه.