كابول - أ ف ب، رويترز - وسط تنامي القلق الدولي من تكرار عمليات التزوير الواسعة التي مهدت لإعادة انتخاب الرئيس الافغاني حميد كارزاي لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وتوقع كارزاي نفسه تسجيل مخالفات، سجلت لجنة الشكاوى الانتخابية، بعد اقل من ثلاث ساعات من بدء التصويت، مخالفات في مركزين للاقتراع. وقال أحمد ضيا رأفت، المسؤول في اللجنة الانتخابية: «سجلنا حالتين يزول فيهما الحبر في منطقتي تيماني وماكرويان بالعاصمة كابول»، مع العلم انه يفترض ان يضع الناخبون إصبعاً في حبر ثابت بعد وضع بطاقاتهم في صناديق الاقتراع، لتجنب التصويت اكثر من مرة. وتحدث مرشح للانتخابات في شينداول غرب كابول عن استخدام حبر تمكن إزالته بسهولة. وقال محمد فؤاد الذي يراقب الانتخابات لمصلحة مرشح في كابول «لا بد من أن نرفع أصواتنا. الحبر الأسود لا يُمحى لكن الأزرق يختفي. يجب ان يستخدموا الحبر الأسود لإنجاز مهمتهم في شكل صحيح». وفي مدينة هيرات (غرب)، قال ناخبون شكوا لمسؤولين من اجراءات لمكافحة الغش انهم استخدموا مواد كيماوية لإزالة بقعة الحبر. وقال ناخب يدعى بشير أحمد وهو يلوح بإصبعه النظيف: «أادليت بصوتي والحبر زال عن إصبعي». وكان مراقبو الانتخابات وقوات الامن عثروا قبل ساعات من يوم الانتخابات على آلاف بطاقات التسجيل الانتخابية المزورة امتلك بعضها المسؤول عن الحملة الانتخابية للمرشح حاج عبداللطيف احمدزاي في ولاية لوغار (جنوب)، والذي اعتقل وفي حوزته 300 بطاقة انتخابية مزورة. وأوقفت الشرطة أيضاً رجلاً امتلك 500 بطاقة تسجيل ناخبين مزورة في مدينة جلال اباد (شرق) البلاد. في غضون ذلك، صرح ستيفان دي ميستورا، رئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان، ان عمليات التزوير وغياب الامن يشكلان اكبر مصدرين «لقلق» الاسرة الدولية في الانتخابات. وقال: «تحسن النظام، ويعترف الجميع بذلك، لكن التزوير يدعو الى القلق بعد الامن».