اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المُقالة قيادياً في حركة «فتح» واحتجز وزيراً وأستاذاً جامعياً وصادر جوازي سفرهما. وقالت زوجة عضو المجلس الثوري ل «فتح» عضو لجنتها القيادية في قطاع غزة أحمد نصر ل «الحياة» إن عناصر من الأمن الداخلي اعتقلوا زوجها على مشارف بلدة بيت حانون شمال القطاع، بعدما اجتاز حاجز «ايرز» عائداً من رام الله مساء أول من أمس. وأضافت أن الأمن الداخلي أخلى سبيل عضو المجلس الثوري للحركة أبو علي مسعود الذي كان برفقة زوجها، «بعدما تم احتجازهما نحو ساعتين». وأشارت الى مصادرة جواز سفر زوجها وبطاقة هويته، وهاتفه النقّال وشريحتين، واحدة مصرية وأخرى أردنية»، لافتة إلى أن زوجها «يعاني من أمراض القلب وضغط الدم والسكري». وأوضحت أن «اعتقاله من قبل حماس جاء بعد احتجازه لنحو ساعتين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز قلنديا أثناء توجهه من رام الله إلى غزة». وقالت إنها لا تعلم حتى الآن المكان الذي يُحتجز فيه، مطالبة «حماس» بإطلاقه فوراً. واستنكرت اللجنة القيادية العليا ل «فتح» في القطاع اعتقال نصر وطالبت بالإفراج الفوري عنه. واعتبرت في بيان أمس «هذا العمل المؤسف تجاوزاً لكل القيم الأخلاقية والوطنية وتكريساً لحال الانقسام وتعزيز حال الانفصال، ونفياً لادعاءات حماس وعناصرها وقياداتها برغبتها في وقف الاعتقالات والاعتداءات السياسية في حق أبناء وقيادات وكوادر الحركة». وأشارت إلى «ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من احتجاز للقيادي نصر لساعات عدة، وكان الأجدر بحماس وعناصرها الترحيب بالمناضل وتهنئته بالسلامة من أيدي الاحتلال الغاشم، لكننا فوجئنا بنبأ اختطافه من قبل حماس واقتياده إلى جهة غير معلومة». إلى ذلك، منع الأمن الداخلي وزير شؤون البيئة في حكومة سلام فياض الجديدة الدكتور يوسف أبو صفية، ونائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون الأكاديمية الدكتور جبر الداعور من السفر إلى الضفة الغربية أمس. وقال أبو صفية ل «الحياة» إن «حاجزاً لحركة حماس يقع قبل حاجز ايرز» أوقفه والداعور، ومنعهما من مواصلة السفر إلى رام الله، وصادر بطاقتي هويتهما وجوازي سفرهما وهواتفهما وأواراقاً ومستندات. وأضاف أن عناصر الأمن طلبوا منهما «مراجعة الأمن الداخلي الأحد المقبل، الأمر الذي نرفضه». وأشار الى أنه كان في طريقه إلى الضفة ومنها إلى الأردن ثم مصر، للمشاركة في مؤتمر علمي عن البيئة تنظمه الغرفة التجارية في الإسكندرية. ولفت إلى أنها المرة الثالثة التي تمنعه «حماس» من السفر منذ سيطرتها على قطاع غزة قبل نحو عامين.