طوكيو - رويترز - قال وزير المال الياباني يوشيهيكو نودا أمس إن بلاده ستبدّد الانتقادات الدولية حول تدخلها في أسواق الصرف، عن طريق بيع الين من خلال إبراز التأثير الضار لارتفاع عملتها على الاقتصاد الغارق في الانكماش. وأثار تدخل اليابان المنفرد في أسواق الصرف الأربعاء الماضي،- الأول منذ ست سنوات - مخاوف من أن تحذو دول أخرى حذوها لتعزيز الصادرات المتراجعة، ومن أن يقوض تقويم العملات، الانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء. وأضاف نودا في مؤتمر صحافي، أنه على رغم ادراكه لمثل هذه المخاوف، فان طوكيو مستعدة للتحرك مرة ثانية في حال حدوث تحركات سريعة في أسواق الصرف. وقالت صحيفة أساهي اليابانية إن الفرصة الأولى لتفسير تحركات طوكيو قد تأتي الأسبوع المقبل، عندما يلتقي رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك في 23 أيلول (سبتمبر) الجاري، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتشير بيانات السوق إلى أن طوكيو باعت في يوم واحد نحو 1.86 تريليون ين (21.67 بليون دولار) بعد أن قفزت عملتها إلى مستوى قياسي جديد في 15 عاماً في مقابل الدولار ما هدد انتعاش الاقتصاد الياباني متردد الخطى. وأوضح نودا أن الارتفاع السريع للين، الذي اعتبر أنه لا ينبع من العوامل الأساسية للاقتصاد، السبب وراء تدخل طوكيو في أسواق الصرف. وقال للصحافيين عقب اجتماع حكومي: «أدرك أن هناك خيارات عدة. لكن موقف اليابان يتمثل في أن ارتفاع الين لمدة طويلة أمر غير مرغوب، مع بقاء الاقتصاد في وضع حرج في ظل استمرار انكماش الأسعار. المهم أن نشرح بصورة مستمرة موقفنا إلى المجتمع الدولي.» وأعلن رئيس وزراء مال منطقة اليورو، رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر، أن تدخل اليابان الأحادي لخفض قيمة عملتها، ليس محل ترحيب، وأن منطقة اليورو أبلغت اليابان بعدم موافقتها عليه.