أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية أن "المنتدى الوزاري السباعي"، أعلى هيئة حكومية في إسرائيل، رفض أول من أمس الأربعاء اقتراحاً لوزير الدفاع ايهود باراك بقبول مقترح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتمديد مفعول قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لثلاثة أشهر أخرى، يتم خلالها التفاوض بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول مسألة الحدود وتحديد المناطق الاستيطانية التي يمكن لإسرائيل مواصلة البناء الاستيطاني فيها وتلك المفترض تفكيكها في إطار الحل الدائم ولا يجدر البناء فيها. وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بلّغ كلينتون بموقف هيئت الحكومية وأوضح لها أن الحكومة لن تمدد قرار تجميد البناء بعد انتهاء مفعوله في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وكانت كلينتون قالت في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس أن موقف الرئيس الأميركي باراك اوباما وموقفها يقضي بمواصلة تجميد البناء "لأننا في بداية مفاوضات مكثفة ومعقدة، وأعتقد أنه من المهم اتخاذ قرار بمواصلة تجميد البناء". وتابعت أنها تعتقد أن على نتانياهو القبول بتمديد محدود لمفعول قرار تجميد البناء، "من أجل إعطاء الفرصة لمواصلة المفاوضات". صحيفة "هآرتس" أفادت بأن الوفدين الفلسطيني والأميركي غادرا مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء أول من أمس محبطين من نتائج المفاوضات واستمرار الطريق المسدود في مسألة الاستيطان. وأضافت أن رئيسي طاقمي المفاوضات الإسرائيلي اسحاق مولخو والفلسطيني صائب عريقات سيلتقيان الأسبوع المقبل لبحث سبل لإيجاد حل لهذه المسألة والترتيب للقاء آخر بين نتانياهو وعباس، قبل السادس والعشرين من هذا الشهر. إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن باراك يحاول من جهته تحديد البناء في المستوطنات "بوسائل قانونية" من دون أن تتخذ الحكومة قراراً رسمياً بذلك وذلك من خلال صلاحياته إقرار البناء من عدمه. وأضافت أن باراك أجرى هذا الأسبوع سلسلة مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع لبحث إمكان تأخير استئناف البناء في نحو 2000 مسكن جديد صادقت الحكومة في الماضي على بنائها وأعطيت كل تصاريح البناء اللازمة.