أكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي، الذي فاز برئاسة اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان للمرة الثانية على التوالي، أن اللجنة ستعنى بمتابعة المصادقة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه نصف الدول العربية حتى الآن وفي مقدمهم السعودية. وأعرب الشدي، بعد فوزه في عملية الانتخاب التي جرت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة ليل أول من أمس، عن اعتزازه وتقديره لهذه الثقة التي أولاها له مجلس الجامعة، مؤكداً أن هذا الترشيح «ما كان ليتم لولا مكانة المملكة ومساهماتها الكبيرة في مجال العمل العربي»، مقدراً في ذات الوقت الجهود التي «تبذلها وزارة الخارجية لحصول الكفاءات السعودية على مواقع قيادية في المنظمات الدولية والإقليمية». وأوضح أن اللجنة ستتابع الخطتين العربيتين حول التربية على حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ووضع أطر العمل التي تساعد الدول العربية في تنفيذ هاتين الخطتين المهمتين واللتين سبق أن أقرتا من القمة العربية في دورتين سابقتين، مبدياً تفاؤله بأن تكون اللجنة «بيت خبرة، ودراسة للجامعة العربية في مجالات حقوق الإنسان عربياً ودولياً». وأكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، في تصريح له عقب الانتخابات، أن هذا الفوز «يأتي انطلاقاً من ثقل السعودية ودورها القيادي في مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن فوز الدكتور الشدي، «كان متوقعاً نظراً لكفاءته وللجهود المميزة التي بذلها خلال الفترة الماضية التي ترأس فيها هذه اللجنة». ويشارك في عضوية اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان كل الدول العربية، وتهتم اللجنة بحقوق الإنسان في الجامعة العربية، ودراسة الموضوعات التي تهم العالم العربي في مجالات حقوق الإنسان، وما يحيله مجلس الجامعة وأمانتها العامة إلى اللجنة من موضوعات حقوق الإنسان، لإبداء الرأي وتقديم التوصيات المناسبة حول كل موضوع. يذكر أن الدكتور إبراهيم الشدي، يرأس «لجنة حقوق الإنسان والعرائض» في مجلس الشورى السعودي منذ العام 2009، وعضو في مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية. وهو من مواليد حائل في العام 1951، وكان أميناً عاماً للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ليصل منها إلى المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو في باريس، ووكيل وزارة المعارف للثقافة والعلاقات الخارجية، كما أنه حاصل على الميدالية الذهبية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من تونس، وشهادة تقدير من المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف.