استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) من تحسن الطلب عليها في الجلسات الأخيرة لتسجل ارتفاعات متتالية امتدت إلى سبع جلسات متتالية، منها خمس في الأسبوع الماضي ليكتسي المؤشر باللون الأخضر خلال تعاملات الأسبوع الماضي، صاحب ذلك تحسن ملحوظ في السيولة المتداولة مقارنة بالأسبوع الذي قبله. وابتداءً من اليوم (الأحد) سيتم العمل بهذه بالإجراءات الجديدة التي أعلنتها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الخميس الماضي، بخفض سقف إصدار أذونات المؤسسة من 9 بلايين ريال أسبوعياً إلى 3 بلايين ريال فقط، انسجاماً مع وظيفة أذونات المؤسسة كوسيلة مكملة لسندات التنمية الحكومية، بهدف تعزيز استقرار الأوضاع النقدية المحلية، وقررت المؤسسة توفير اتفاقات إعادة الشراء بأجل استحقاق لمدة 90 يوماً، إضافة إلى آجال الاستحقاق المعمول بها لفترة ليلة واحدة أو سبعة أيام أو28 يوماً، ومن المتوقع أن تكون تلك القرارات ذات تأثير إيجابي على سوق الأسهم في الجلسات المقبلة. وبالنظر إلى أداء المؤشر العام للسوق الأسبوع الماضي نجد أنه أصبح على بُعد 64 نقطة من كسر حاجز 6 آلاف نقطة مجدداً الذي غادره قبل ستة أسابيع، وقت أن كانت قراءته 6060 نقطة نهاية جلسة 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، يأتي هذا بعد أن أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع مرتفعاً إلى مستوى 5936.30 نقطة في مقابل 5651.80 نقطة للخميس من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 284.50 نقطة نسبتها 5.03 في المئة، لتتقلص محصلة خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 975 نقطة نسبتها 14 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. ونتيجة تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 60 بليون ريال (16 بليون دولار) نسبتها 4.50 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.405 تريليون ريال (375 بليون دولار) في مقابل 1.345 تريليون ريال (359 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 153 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها بينما تراجعت أسعار أسهم 16 شركة أخرى. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ صعدت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 16.1 بليون ريال (4.3 بليون دولار)، في مقابل 13.3 بليون ريال (3.6 بليون دولار)، بزيادة نسبتها 21 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى 1.19 بليون سهم في مقابل 909 ملايين سهم للأسبوع السابق، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 9 في المئة إلى 437 ألف صفقة في مقابل 402 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر المصارف الصاعد بنسبة 8.2 في المئة إلى 13534 نقطة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الصاعد بنسبة 5.20 في المئة ثم مؤشر التطوير العقاري المرتفع بنسبة 5.09 في المئة، وسجل مؤشر البتروكيماويات ثاني أقل زيادة بين القطاعات بلغت 1.81 في المئة، أما أقل زيادة فكانت لمؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 0.69 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واصل قطاع «المصارف» تصدره السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 3.03 بليون ريال، تعادل 18.8 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 196 مليون سهم، نسبتها 16.4 في المئة، نُفذت من خلال 42 ألف صفقة، نسبتها 9.6 في المئة من صفقات السوق. } حلّ قطاع «البتروكيماويات» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 2.51 بليون ريال، شكلت 16 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 179 مليون سهم، نسبتها 15 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 33.2 ألف صفقة، نسبتها 7.6 في المئة. } جاء قطاع التأمين ثالثاً بسيولة متداولة بلغت 2.45 بليون ريال، شكلت 15.2 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 203 ملايين سهم، نسبتها 17 في المئة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 3.64 في المئة إلى 1084 نقطة. } حلّ سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 1.52 بليون ريال، نسبتها 9.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 117 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، ارتفع سعره خلالها 7.08 في المئة إلى 13.31 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 1.1 بليون ريال، نسبتها 7 في المئة، جاءت من تداول 2017 مليون سهم، شكلت 18 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، صعدت بسعره إلى 5.13 ريال، بنسبة صعود 9.38 في المئة.