كوناكري – رويترز - قررت السلطات في غينيا تأجيل الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي كانت مقررة الأحد المقبل، ملقية شكوكاً على مسعى البلد الواقع في غرب أفريقيا للعودة إلى الحكم المدني. وخلفت اشتباكات في الشوارع هذا الأسبوع قتيلاً و50 جريحاً مع تبادل الفئات السياسية المتنافسة الاتهامات بمحاولة تزوير الانتخابات، في حين أن خلافات داخل لجنة الانتخابات جعلت تأجيل الاستحقاق حتمياً. وألقى مسؤولون في لجنة الانتخابات عقب محادثات في العاصمة كوناكري باللوم في التأجيل على نقص المعدات الضرورية لعملية الاقتراع، وقالوا إن الأمر قد يستغرق أسبوعين للانتهاء من الترتيبات. وقال سيكوبا كوناتي رئيس المجلس العسكري الحاكم الذي حظي بإشادات دولية لقراره التخلي عن السلطة للتلفزيون الغيني: «هذا أمل لم يتحقق وفرصة مهمة ذهبت أدراج الرياح». وقال عضو في لجنة الانتخابات إن السلطات ستواصل المحادثات لتقرير موعد محتمل لإجراء جولة الإعادة. وقال محللون إن انتخابات ناجحة في غينيا التي ينظر إليها على انها ركيزة للاستقرار في منطقة عانت ثلاث حروب أهلية، ضرورية لخطط لاستثمارات ببلايين الدولارات في قطاع التعدين. ويصر معسكر رئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو الذي يعتبر المرشح الأوفر حظاً، على انه يتعين إجراء جولة الإعادة في موعدها، فيما يقول معسكر منافسه ألفا كوندي إنه يتعين تلبية بضعة شروط قبل أن يمكن إجراء انتخابات نزيهة.