وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، بإعطاء الأولوية في المرحلة المقبلة لتطوير المشاعر المقدسة وتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة. ووافق الفيصل لدى ترؤسه الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، على تشكيل اللجان الفرعية للهيئة، مؤكداً أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف المنشودة، والوصول إلى التنمية التي تلبى طموحات القيادة وتحقق تطلعات إنسان المنطقة. واستعرض أمير منطقة مكةالمكرمة، الخطة الاستراتيجية للهيئة بعد توسيع نطاق أعمالها، ومستجدات مشروع تطوير الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة، إضافة للتنظيم الأساسي للهيئة، وتحديد أعمال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية. وأقر الاجتماع استحداث لجنة للسلامة المرورية على مستوى المنطقة برئاسة أمير المنطقة ومهمتها رفع مستوى السلامة المرورية بمحافظات المنطقة، ووجه الفيصل بدراسة سريعة للمواقع الأكثر خطورة التي تكثر فيها الحوادث المرورية لمعالجتها، إلى جانب توظيف التقنية الحديثة في رفع مستوى السلامة المرورية بالمنطقة. كما وافقت اللجنة على البدء في بعض المشاريع ذات الأولوية في المشاعر المقدسة ضمن مشروع تطوير المشاعر المقدسة، التي تأتي بعد أن تم عرضها على كثير من الجهات ذات العلاقة ومناقشتها، وسيبدأ العمل فيها فور اعتمادها من مجلس الوزراء. وناقشت اللجنة مشاريع الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة، وتم التوجيه بقيام الهيئة بمتابعة هذا الملف المهم وإعطائه أولوية قصوى، خصوصاً في ما يتعلق بالأحياء التي تقع في العاصمة المقدسة ومن أبرزها الكدوة وجبل الشراشف وقوز النكاسة، إضافة إلى أحياء النزهة في جدة. وستعمل الهيئة بعد توسيع نطاقها بمشاركة القطاعات أعضاء مجلس الهيئة وكذلك أعضاء اللجنة التنفيذية للهيئة على تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة ومتوازية، وفق المهمات الممنوحة لها التي نصت على تخطيط وتطوير منطقة مكةالمكرمة، وتحديد المعايير والسياسات العامة للتنمية والتطوير، ووضع الخطط التطويرية وتحديثها بما يتلاءم مع المتغيرات، وطرح وإعداد الدراسات المنبثقة عن الخطط التطويرية، إضافة إلى تفعيل مخرجات الخطط التطويرية عبر تحويلها إلى مشاريع وطرحها للإعداد والتنفيذ وفق خطط زمنية محددة، ودعم معالجة وتطوير الأحياء العشوائية. كما تعمل الهيئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة على تطوير وتنمية محافظات منطقة مكةالمكرمة، وتطوير الأحياء العشوائية والطرق، وتطوير المواقع الساحلية في المحافظات، كما ستعمل على تطوير المشاعر المقدسة في جوانب الإسكان والغذاء والإعاشة والنقل والخدمات، وربطها بالحرم المكي الشريف. وبحسب عرض خلال الاجتماع فستعمل الهيئة على تطوير المشاريع الريادية وربط المحافظات وإيجاد وتفعيل معايير استدامة التنمية وتكاملها مع المخططات الاستراتيجية المعتمدة، إلى جانب خلق بيئة حضرية جاذبة عبر تطبيق معايير الجودة في عمليات التخطيط، إضافة إلى تركيزها على تفعيل متوازن للمخططات الاستراتيجية المعتمدة، واعتماد تقنية المعلومات كشريك استراتيجي للأعمال من خلال تطوير منظومة متكاملة ومترابطة لإدارة المعرفة، بما يزيد فعالية الأعمال والتحول إلى التعاملات الذكية والتكامل الإلكتروني مع الجهات المعنية. وستشهد المرحلة المقبلة إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار الأمثل للميزات التفاضلية لمنطقة مكةالمكرمة، من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في إطار تمويل وتطوير المشاريع الاستثمارية توافقاً مع رؤية المملكة 2030. وناقش الاجتماع آليات أولويات تنفيذ المشاريع، وفي مقدمها تطوير المشاعر المقدسة والأحياء العشوائية ومشاريع التنمية الأخرى في المحافظات، ومن بينها إعمار مكة، والنقل العام في العاصمة المقدسة، وفي جدة مشاريع النقل العام، وطريق الملك فيصل، ومروج جدة، والشاطئ الجنوبي، وتطوير خليج سلمان، إضافة للطريق الدائري، وبالنسبة للطائف مشاريع الطائف الجديد وهي المطار الدولي، وواحة التقنية، إضافة إلى أبرز مشاريع المحافظات الأخرى.