اتهمت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس، ايران ب «التصميم» على امتلاك القدرات النووية المسلحة، وقالت امام مجلس الأمن أمس ان «استهانة طهران بالتزاماتها وواجباتها الدولية تتعدى النشاطات النووية، وانها سعت تكراراً الى تصدير الاسلحة في انتهاك للقرار 1747» بدون ان تسمي الجهة التي سعت طهران لتصدير السلاح المحظور اليها. واعربت رايس عن قلق الادارة الاميركية من هذه النشاطات وكذلك من «استمرار ايران في الانخراط في نشاطات ذات علاقة بالصواريخ البالستية» معتبرة ان هذه النشاطات «محظورة بموجب القرار 1929 وتقوض مزاعم طهران بان نواياها سلمية، فيما تقدم الاسرة الدولية اليها الفرص لبناء الثقة». ودعت السفيرة الاميركية مجلس الامن ولجنة 1737 التي كانت تقدم تقريرها الى المجلس عما قامت به ايران في الشأن النووي خلال الاشهر الثلاثة الماضية، الى «النظر في الردود الملائمة على سلسلة الانتهاكات والخروقات الايرانية لقرارات المجلس». ولفتت رايس الى ما اسمته «الادلة الواضحة على رفض ايران اتخاذ اي خطوة» مطمئنة في المجال النووي، مشيرة الى التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تحدث عن عرقلة طهران عمل مفتشيها. ودعت ايضا الى تسريع انشاء «لجنة الخبراء» لمراقبة تنفيذ العقوبات الجديدة، وحضت الدول الاعضاء على التحرك بسرعة لتنفيذ هذه العقوبات وتقديم تقارير عن جهودها في هذا الخصوص. لكنها حرصت في الوقت نفسه على تأكيد استمرار «التزام» الاسرة الدولية بالحوار والحل القائم على التفاوض للمسألة النووية الايرانية.