استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أمس من زيادة الطلب عليها لتواصل ارتفاعها، ويسجل المؤشر أعلى مستوى له في الشهر الأخير، ويصبح على بعد 64 نقطة من تخطي حاجز ستة آلاف نقطة مجدداً الذي غادره قبل ستة أسابيع وقت أن كانت قراءته 6060 نقطة نهاية جلسة 18 أيلول (سبتمبر) الماضي. وشهدت جلسة أمس عمليات شراء انتقائية على أسهم بعض الشركات القيادية في السوق في مقدمها سهم شركة «سابك» التي تشكل 18 في المئة من القيمة السوقية، وسهم مصرف الراجحي الذي يشكل 6.5 في المئة من قيمة السوق، إضافة إلى سهم «الإنماء» الذي تصدر الأسهم لجهة السيولة المتداولة، ومعهم سهم «دار الأركان» الذي واصل تصدره للأسهم لجهة الكمية المتداولة منه، وللجلسة الثانية، تتصدر أسهم قطاع التأمين قائمة الأسهم الرابحة بدعم من زيادة حدة المضاربات عليها، في المقابل جاءت أسهم ثلاث شركات من قطاع التأمين في مقدم الأسهم الخاسرة في السوق. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس مرتفعاً إلى مستوى 5936.30 نقطة في مقابل 5884.99 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 51.31 نقطة نسبتها 0.87 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 975 نقطة نسبتها 14 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي 2015. ومن أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها، ارتفعت أسعار أسهم 105 شركات، بينما تراجعت أسعار أسهم 59 شركة، واستقرت أسهم خمس شركات عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.406 تريليون ريال بزيادة قدرها تسعة بلايين ريال نسبتها 0.64 في المئة. وعلى رغم تحسن أسعار الأسهم، إلا أن السوق المالية سجلت تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ بلغت السيولة المتداولة أمس 2.75 بليون ريال في مقابل 3.3 بليون ريال أول من أمس بنسبة تراجع 16 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 20 في المئة إلى 197 مليون سهم في مقابل 245 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 74 في المئة إلى 90 ألف صفقة، في مقابل 90 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة بنسبة 2.3 في المئة إلى 2645 سهماً. وخالف قطاع الاتصالات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشره بنسبة 0.56 في المئة بعد تراجع أسعار أسهم ثلاث شركات من القطاع بينما كان سهم عذيب للاتصالات الرابح الوحيد بنسبة 0.66 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء الخاسر 0.03 في المئة. وفي الاتجاه المعاكس، ارتفعت مؤشرات ال13 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر المصارف الصاعد بنسبة 1.52 في المئة إلى 13534 نقطة بدعم من ارتفع أسهم 11 مصرفاً من 12 مدرجة في القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر البتروكيماويات 0.69 في المئة جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم تسع شركات من القطاع. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأمس واصل سهم «مصرف الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 307 ملايين ريال شكلت 11.2 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 23 مليون سهم نسبتها 12 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره إلى 13.31 ريال بنسبة صعود 0.76 في المئة. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 277 مليون ريال نسبتها 10 في المئة، جاءت من تداول 3.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 1.05 في المئة إلى 85.55 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 28 مليون سهم شكلت 14.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 142 مليون ريال نسبتها 5.2 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها 2.81 في المئة إلى 5.13 ريال. } تصدر سهم «عناية للتأمين» قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.86 في المئة إلى 12.70 ريال من تداول 487 ألف سهم، تلاه سهم «التأمين العربية» المرتفع بنسبة 8.96 في المئة إلى 9.36 من تداول 3.06 مليون سهم. } سجل سهم «ساب تكافل» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 3.74 في المئة هبوطاً إلى 20.82 ريال من تداول 923 ألف سهم، تلاه سهم «وفا للتأمين» الخاسر 2.81 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 13.51 ريال.