اكدت قيادة عمليات ديالى ان اعتقال زعيم تنظيم «دولة العراق الإسلامية» ابو بكر البغدادي الذي يتولى الحرب في بلدة «الحديد» او قتله ليست «سوى مسألة وقت» في حين عثرت قوات امنية على منشورات تحريضية تدعو الى الاستيلاء على المؤسسات الحكومية في المدينة. وقال العميد فاضل محمد راسم من قيادة عمليات ديالى ل «الحياة» ان «معلومات استخبارية دقيقة اضافة الى معطيات الواقع تشير الى ان ابو بكر البغدادي زعيم «دولة العراق الإسلامية» الجديد موجود في ناحية الحديد التي شهدت معارك طاحنة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «القاعدة» بعدما حاول التنظيم وضع قدم له في المدينة». وكانت وزارة الداخلية اكدت حصولها على معلومات في شأن نية تنظيم «القاعدة» السيطرة على محافظة ديالى وجعلها عاصمة ل «دولة العراق الإسلامية» كما حصل في العام 2006 قبل اعتقال 11 وزيراً كان التنظيم اعلن توليهم مناصب الحرب والمال والتجارة والفتوى وغيرها من الحقائب. وأكد الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» مقتل اربعة جنود بينهم ضابطان في حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في بساتين منطقة الحديد بين القوات العراقية وعناصر «القاعدة» اضافة الى اصابة واعتقال 43 مسلحاً». وأكد مسؤول امني رفيع المستوى ان خلايا مسلحة بصدد التحرك باتجاه بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال ان «قوات امنية عثرت على كميات كبيرة من المنشورات التحريضية الداعية الى احتلال المؤسسات الحكومية فور انتشار مسلحي «القاعدة» في منطقة الكاطون، ومناطق حي التحرير وبهرز». لكن مصدراً أمنياً آخر اشار الى أن «المكان الذي تم العثور فيه على المنشورات كان مخبأ لزعيم تنظيم أبوبكر البغدادي وقيادات اخرى». وكشف قيادي سابق، انشق عن تنظيم «القاعدة» ان «القيادات الرئيسة في تنظيم القاعدة عمدت الى اعلان اكثر من شخص يحمل اسم البغدادي على غرار ما حصل مع زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية السابق ابو عمر البغدادي للتمويه على مكان وجوده وشخصيته».