أكدت القاهرة أمس أن «خطوات إيجابية» ستعلن قريباً لعودة السياحة الروسية والبريطانية التي توقفت في أعقاب إسقاط طائرة ركاب روسية فوق صحراء سيناء العام الماضي، فيما بحث رئيس البرلمان المصري في الملف مع رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف. وقال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي في تصريحات أمس على هامش مشاركته في «المؤتمر الوطني الأول للشباب» في شرم الشيخ: «هناك أطراف دولية عدة، على رأسها روسيا وبريطانيا، تأخذ وقتها في اتخاذ القرار في شأن عودة حركة الطيران بينها وبين مصر إلى سابق عهدها قبل حادث الطائرة الروسية». لكنه أشار إلى أن «هناك أخباراً جديدة وإيجابية ستعلن قريباً في هذا الشأن». وأوضح أن وزارته «منشغلة حالياً بعدد من الملفات المهمة على رأسها تجديد أسطول شركة مصر للطيران، إضافة إلى تعزيز البنية الأساسية كركيزة لاستعادة حركة الطيران إلى سابق عهدها بين مصر والدول التي تشكل أساس حركة السياحة». وعقد رئيس البرلمان علي عبدالعال جلسة محادثات أمس مع رئيسة المجلس الاتحادي الروسي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وتناولت «العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً البرلمانية منها، وعودة الطيران الروسي إلى مصر، خصوصاً في شرم الشيخ المقصد الأول للسياح الروس»، وفق بيان. وأكد عبدالعال أن «هناك تعاوناً وثيقاً بين سلطات البلدين، وزار مصر أخيراً وفد روسي للوقوف على إجراءات تأمين الطيران والسياح المطبقة في مصر وهي نفسها المطبقة في كل دول العالم»، معرباً عن «أمله بعودة الطيران الروسي في أسرع وقت». من جهة أخرى، أعلن سفير مصر في باريس إيهاب بدوي أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه سيجري زيارة رسمية إلى مصر في 6 الشهر المقبل «على رأس وفد رفيع المستوى للبحث في تعزيز الشراكة الثنائية، لا سيما على الصعيد البرلماني». وأوضح بدوي أن زيارة الوفد الفرنسي «تأتي تلبية لدعوة من رئيس البرلمان المصري وفي إطار علاقة الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين»، مشيراً إلى أنه التقى أمس رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بهدف الإعداد للزيارة التي سيستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي «من أجل التشاور في شأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وسيناقش لارشيه مع عبدالعال «سبل تعزيز التعاون البرلماني وتبادل وجهات النظر في شأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة مكافحة الإرهاب والتطرف، في إطار ما يعرف بالديبلوماسية البرلمانية». وأوضح السفير أن «برنامج الزيارة سيتضمن أيضاً لقاء مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل للوقوف على تطورات الأوضاع في مصر وجهود الدولة لرفع مستوى معيشة المواطن من خلال المشاريع القومية الجارية في قطاعات عدة لدفع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل تستهدف الشباب خصوصاً، فضلاً عن لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري يتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية المختلفة».ولفت بدوي إلى «الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس مجلس الشيوخ لدور الأزهر الشريف لنشر الإسلام الوسطي المعتدل في فرنسا ومكافحة التطرّف، وهذا ما سيتم تناوله خلال لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، كما سيلتقي (بطريرك الأقباط الأرثوذكس) البابا تواضروس الثاني في ضوء كون مصر نموذجاً يحتذى به في التعايش بين مختلف الأديان».