أعلن «الحزب الشيوعي» الحاكم في الصين اليوم (الخميس) أن أمينه العام شي جينبينغ هو القائد «الأساسي» للحزب، وهو ما يعزز مكانته القوية ويرفعها إلى مستوى أعلى. وأصدر كبار قادة الحزب إعلاناً بعد اجتماع استمر أربعة أيام في بكين دعي فيه جميع أعضائه إلى «الالتفاف حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي على أن يشكل الرفيق شي جينبيغ قوامها الأساسي». وجاء الإعلان بعد اجتماع ل 400 من كبار قادة الحزب في بكين يعرف باسم «الاجتماع الكامل السادس» لمناقشة التغيرات على هيكل وقواعد السلوك في الحزب. ومنذ توليه السلطة في العام 2012 سعى شي إلى توجيه الحزب بحسب رغبته، وتحكم بقدر من السلطة أكبر من أي زعيم آخر منذ ماو تسي تونغ. وكانت الكوادر الإقليمية في الحزب بدأت في استخدام لقب «القائد الأساسي» لوصف شي في كانون الأول (ديسمبر)، إلا أن ذلك توقف ما دعا إلى الاعتقاد بأن الرئيس الصيني واجه مقاومة لجهوده بتعزيز نفوذه. وتوقع محللون أن يسعى شي إلى البقاء في السلطة إلى ما بعد سنوات حكمه التقليدية العشرة. ورأى ويلي لام أستاذ السياسة في «جامعة هونغ كونغ»الصينية أن الإعلان «مهم جداً» لأن لقب «الأساسي» يشير تقليدياً إلى أن درجة نفوذ الفرد لا يقيدها حدود مدته في منصبه، وأضاف أن «القيادة الأساسية يمكن أن تستمر إلى الأبد... ولا تخضع لفكرة المدة أو سن التقاعد». وبموجب الدستور الصيني فإن الرئيس يمكن أن يحكم لفترتين كل منها خمس سنوات، ولكن منصب الأمين العام للحزب الحاكم غير محدود بمدة زمنية وهو المنصب الذي يستمد منه نفوذه. ويأتي هذا الإعلان فيما يضغط شي على الحزب لترتيب أموره. وعوقب أكثر من مليون من أعضاء الحزب في إطار حملة لمكافحة الفساد يقول البعض إنها أشبه بحملة تطهير سياسي.