حصلت طالبة الماجستير في كلية العلوم قسم الكيمياء في جامعة الملك خالد بأبها، خديجة ظافر عطيف، على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بعد تمكنها من اختراع مجس كهروكيماوي لتقدير الرصاص، بإشراف الدكتور هشام صلاح عبد ربه. ويقدم هذا الاختراع حلاً لتقدير تركيز أيونات الرصاص الثنائي السامة في محاليل عينات مختلفة، كالعينات البيئية والغذائية بشكل خاص. والاختراع هو إلكترود انتقائي للرصاص يقوم على استخدام تقنية البوليمر المطبوع، ويتكون هذا الإلكترود أساسا من غشاء بوليمري، يتضمن في تركيبته المادة الحساسة لأيونات الرصاص، وهي عبارة عن البوليمر المطبوع الذي يحتوي على معقد الرصاص مع الغالوسيانين. ويُعد الرصاص من أخطر المعادن السامة، ويؤدي تراكمه في جسم الإنسان إلى أضرار صحية وخيمة، واستخدمت طرق تحليلية مختلفة لتقدير هذا الملوث البيئي والسم الغذائي. وفور دخول الرصاص جسم الإنسان، يتوزع فيه على أجهزة مثل الدماغ والكُليتين والكبد والعظام، ويخزن الجسم الرصاص في الأسنان والعظام، حيث يتراكم مع مرور الوقت. ومن الممكن أن يحشد مجدداً الرصاص المخزن في العظام والأسنان، ويجري مجرى الدم أثناء فترة الحمل، ما يعرض الجنين للخطر أيضاً. يُذكر أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للتسمم بالرصاص، لأن أجسامهم تمتص كميات أكبر منه، إن كانوا يعانون من نقص مغذيات أخرى، ومنها الكالسيوم. والأطفال المعرضون إلى الخطر هم الأحدث سناً بمن فيهم الأجنة في طور النمو، والفقراء.