التلوث البيئي قد يؤثر على الذكاء لدى الأفراد وقد حذر باحثون بريطانيون من أن مستوى الذكاء عند ملايين البشر قد يتأثر بصورة سلبية نتيجة للتلوث البيئي وانتشار المواد السامة في الجو. إن المواد السامة الموجودة في الهواء كالرصاص والإشعاعات وبعض المواد المستخدمة في التجهيزات الكهربائية تهدد صحة البشر وتضعف ذكاءهم كما تظهر مشكلات أخرى مثل قلة الحديد في الجسم وخاصة بين الأطفال بسبب استنشاق كمية كبيرة من مادة الرصاص الذي يضر بالصحة ويؤذي العقل. ماهي مادة الرصاص؟ الرصاص معدن من المعادن الثقيلة السامة ويعتبر اليوم أحد الملوثات الصناعية واسعة الانتشار وهو معدن ذو لون أزرق فضي لامع عندما يكون نقياً ولكنه ما يلبث أن يصبح قاتم اللون عند تعرضه للهواء الرطب نتيجة الأكسدة. مصادر الرصاص: عرف الانسان الرصاص من سالف الزمان وقد استخدمه في العديد من صناعاته مثل صناعة الأواني وقد استخدم عند المصريين القدماء في العلاج والتداوي أما اليوم فإنه يوجد في: 1)وقود السيارات (البنزين) وفي طلاء (البويات) إلا أنه تم التنبه إلى خطورته في الحملات الوطنية الأخيرة والحد من استخدامه في الوقود وفي طلاء المنازل. 2) في الخزف المطلي وأواني الطعام المطلية والسلع الخزفية الفخارية. 3)المعلبات التي تصنع بالطرق القديمة وذلك بلحم جوانب العلبة بالرصاص. 4) مواسير المياه التي كانت تستخدم سابقاً إلا أنه بحمد الله استبدلت بالمواسير البلاستيكية. 5) في ألعاب الأطفال التي تعمل بالبطاريات والبنادق النارية. 6)الأصباغ والمستحضرات الطبية السائلة ومساحيق التجميل والمواد المستعملة في تلوين الشعر لإزالة الشيب. 7)القدور المصنوعة من الألمنيوم المخلوط بالرصاص. 8) المطبوعات على الأكياس البلاستيكية. أضرار الرصاص على الصحة:- 1)يسبب الصداع والضعف العام وقد يؤدي إلى الغيبوبة وإلى حدوث تشنجات عصبية قد تنتهي بالوفاة. 2) يؤدي إلى خلل في إفراز حامض البوليك وإلى تراكمه في المفاصل والكلى. 3) يقلل من صنع الهيموجلوبين في الجسم كما انه يترسب في أنسجة العظام ويحل محل الكالسيوم. 4)يؤدي إلى العرق الليلي والأحلام المزعجة والاضطرابات النفسية. 5)يسبب أمراض التخلف العقلي وشلل المخ خاصة عند الأطفال. 6) تراكم الرصاص في مشيمة الأجنة يؤدي إلى التشوه الخلقي لدى المواليد كما أنه قد يسبب إجهاض الحامل. الوقاية من خطر الرصاص: إن الحماية والوقاية من الرصاص يتطلب سن الأنظمة والقوانين وحكومتنا الرشيدة تسعى إلى ذلك عن طريق الحد من انتشار استخدامه في الصناعة ولكن يبقى الوعي الفردي ومسؤولية الأفراد أمراً مهماً وذلك عن طريق: أ) التقليل من استخدام الآنية المطلية بالرصاص أو التحف الخزفية خفيفة الطلاء. ب) استبدال المواسير المعدنية في البناء بالمواسير البلاستيكية . ج) عند فتح صنبور الماء يفضل تركه لفترة وجيزة قبل الشرب منه لتقليل الرصاص المذاب في الأنابيب. د) ينصح بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والحديد والزنك (ومن الأغذية المفيدة الكرفس- القرنبيط- اللفت- البقدونس- الجرجير- البطاطا الحلوة- والبنجر- والحليب- الجبن واللبن واللحوم الحمراء ولاينسى أهمية الحمضيات مثل البرتقال والليمون). ه) الاهتمام بالنظافة العامة وغسل أيدي الأطفال قبل الأكل. و) غسل ألعاب الأطفال باستمرار وخاصة التي تكون معرضة للأتربة وذلك لسلامة أطفالنا. إن أمر التخلص من الرصاص مازال يحتاج إلى سنوات قادمة إذا ما استمرت الإجراءات والحملات المضادة بصورة مستمرة وجيدة وختاماً أدعو المولى عزوجل أن يحفظ أطفالنا من هذه السموم الخطيرة فهو مولانا وحافظنا فنعم المولى ونعم الحفيظ. وزارة الصحة/الإدارة العامة للصحة الوقائية برنامج المدن الصحية