العلاج الخلاب والذي يعرف كذلك بالعلاج الاقتناصي هو علاج غير جراحي آمن جداً يستخدم هذا العلاج لتخليص الجسم من السموم الزائدة وبالأخص المعادن. إن العوامل النازعة أو المقتنصة أو الخلابة أو الكلابه Chelating agents المستخدمة في هذا العلاج يمكن تناولها في البيت وهي متاحة في أي مكان بدون وصفة طبية. أما المحاليل المعدة للحقن في الوريد فلابد من إعطائها تحت إشراف الطبيب . هذه الخلابات أو المقتنصات Chelators تقوم بسحب المعادن السامة وبالأخص المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ وكذلك المواد الضارة الأخرى التي تفسد وظائف الجسم ، وتساعد الجسم على إزالة هذه السموم عن طريق الكلى . * العوامل المقتنصة التي تعطى عن طريق الفم غالباً ما يمكنها منع المشاكل من الحدوث وذلك عن طريق استرداد الدورة الدموية لنسيج الجسم . وإذا كانت هناك مشاكل صحية خطيرة ، فإن العلاج عن طريق الوريد يعتبر شيئاً ضرورياً. يستخدم العلاج الخلاب أو الاقتناصي لعلاج مجموعة مختلفة من المشاكل الصحية. * فكرة العلاج الاقتناصي هي أن العوامل الاقتناصية تستخدم لتتحد مع المعادن السامة الثقيلة التي تدخل أجسامنا من خلال الشراب والطعام والوسائل الأخرى ، وتفرز هذه السموم خارج الجسم . وعند تجمع معادن معينة وبالأخص الزئبق والرصاص والكادميوم داخل الجسم فإنها تتفاعل مع المعادن الأخرى حيث تزيد من مفعول بعض هذه المعادن وتحبط مفعول الأخرى. فالرصاص على سبيل المثال لا الحصر اتضح أنه يقوم بإحباط مفعول الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم وكلها من المغذيات الهامة. وعند إتمام إزالة المعادن السامة من الجسم ، فإن المغذيات الأساسية تؤدي وظائفها بصورة أفضل . * استخدامات العلاج الخلاب أو الاقتناصي في العلاج : يستخدم العلاج الخلاب بالإضافة إلى إزالة المعادن السامة في علاج تصلب الشرايين ومشاكل أو علل الدورة الدموية وكذلك في علاج مرض موات الأنسجة والذي يعرف بالغرغرينا Gangrene والذي ينتج من نقص الدورة الدموية. وفي مرض تصلب الشرايين تتجمع رواسب الكوليسترول والدهون الثلاثية ومواد أخرى على بطانة الشرايين الكبيرة والمتوسطة الحجم على شكل طبقة جافة. ولقد اتضح أن الكالسيوم يقوم بدور الغراء الذي يجمع ويلصق هذه الطبقات الجافة معاً. العوامل الخلابة تقوم باقتناص هذا الكالسيوم وتحمله بعيداً عن الجسم وبذلك تتكسر هذه الرواسب التي تسد الشرايين فتنفتح الشرايين حيث يسمح ذلك بتدفق الدم بشكل طبيعي . * العلاج الخلاب أو الاقتناصي بالفم : تعتبر المواد المقتنصة التي تعطى بالفم بديلاً آمناً وملائماً للأشخاص الذين هم عرضة لمشاكل أمراض الجهاز الدوري أو المشاكل التي تنتج عن تراكم المعادن السامة. من ضمن الاضطرابات العديدة والتي يمكن مساعدتها بالعلاج الاقتناصي مرض التصلب المتعدد Multiple Sclerosis (M S ) ، ومرض باركنسون المعروف بالشلل الرعاش Parkinson's Disease ، ومرض الزهايمر Alzheimer's Disease ، والتهاب المفاصل Arthritis . لقد أقر الكثيرون ممن يعانون من نسبة عجز شديد وممن هم مهددون بالخطر بأنهم يشعرون بتحسن ملحوظ وفوري في الدورة الشريانية بعد العلاج الاقتناصي بالرغم من التحفظات التي مارسها الكثيرون في المؤسسات الطبية . * طريقة العلاج : يمكن استخدام المواد الخلابة التالية في الوقاية من العديد من الأمراض التآكلية كما أنها غالباً ما تخفف من أعراض الحالات القائمة بالفعل . هذه المواد الخلابة هي : - مقتنص أو مختلب الكالسيوم والماغنسيوم مع البوتاسيوم . - الكروم ، والثوم ، والبكتين والبوتاسيوم . - البرسيم الحجازي Alfalfa والمعروف بالفصفصه والألياف والروتين (فلافونويد) ومعدن السلينيوم . - مساعد الأنزيم Qio . - مقتنص النحاس ، والحديد ، وعشب البحر ، ومقتنص الزنك . * يمكن شراء هذه المقتنصات من محلات الأغذية الصحية ويجب اتباع ما هو مكتوب في النشرة الداخلية لكل مقتنص بخصوص الجرعة الآمنة . * يمكن استخدام المكملات التالية وهي : - فيتامين ه : الذي يزيل المواد السامة ويدمر الشقوق الحره أبدأ ب 600 وحدة دولية يومياً ثم زدها بالتدريج إلى 1000 وحدة دولية يومياً . - فيتامين ج : عامل مقتنص قوي ومنبه للجهاز العصبي يؤخذ بمقدار 5000-15000 مجم يومياً على جرعات مقسمة . - فيتامين ب المركب : تساعد فيتامينات ب المركب في حماية الجسم من المواد الضارة وهي ضرورية لكل الوظائف الحيوية . يؤخذ بمعدل 50 مجم 3 مرات يومياً . - المنجنيز : وهو عامل مقتنص قوي وهام إذا تم تناوله مع الأطعمة الغنية بالمنجنيز ، إنه العامل الأهم لمنع الكالسيوم من اختراق الخلايا التي تبطن الشرايين من الداخل . تناول قرص واحد يومياً 10 مجم . * العلاج الاقتناصي عن طريق الوريد : يستخدم العلاج الاقتناصي في الغالب عن طريق الوريد لإزالة أو قشط الطبقات المتصلبة والمتكلسة من جدران الشرايين حيث تتحسن الدورة الدموية . ويكون هذا الإجراء آمناً إذا استخدم تحت إشراف الطبيب ويكون هذا الإجراء بديلاً لجراحة الأوعية الدموية. كما أن هذا العلاج يستخدم أيضاً لإزالة المعادن الثقيلة من الجسم . وقد وجد أن العلل الأشد خطورة تتطلب إعطاء حقن متكررة من تلك العلاجات . ومن أهم وأكثر العوامل المقنصة شيوعاً في العلاج هو مادة Ethyl Lenediaminetetraacetic التي عادة يرمز لها ب EDTA ومادة EDTA مادة قوية تقوم باجتذاب الرصاص والسترونشيوم ومعادن أخرى كثيرة بالإضافة إلى الكالسيوم. وقبل البدء بالعلاج بهذه المادة يجب أن يجتاز المريض فحصاً سريرياً شاملاً ودقيقاً . والذي يشمل سلسلة من الفحوص المخبرية تشمل تقويم الكوليسترول والدهون الثلاثية وصورة الدم ووظائف الكلى والكبد وسكر الدم والالكتروليتات . وبالإضافة لذلك يتم عمل أشعة على الصدر وتخطيطاً للقلب. وتحديد نسبة فيتامين ب12 في الجسم وكذلك محتوى الجسم من المعادن. ولابد من عمل تقييم لوظائف الكلى عدة مرات أثناء فترة العلاج الاقتناصي ، وكذلك صورة فحص الدم يجب أن تعاد عدة مرات واضعاً في الاعتبار نتائج التحاليل التي تم إجراؤها في أول الأمر قبل بدأ العلاج . تتباين فترة العلاج الاقتناصي من شخص لآخر ، ولكن العلاج النموذجي يتضمن جلستين في الأسبوع الواحد كل منها تستغرق ثلاث ساعات. وبالإضافة إلى مادة EDTA عادة ما يقوم الأطباء بإعطاء بعض المكملات مثل فيتامين ج ، والمغنسيوم والمعادن النادرة داخل محلول التنقيط الوريدي ، وذلك بالاعتماد على الحالة الشخصية للمريض ونتائج التحاليل المعملية ويجب التأكد أثناء إجراء العلاج الاقتناصي بمادة EDTA بأن المريض قد أعطي الفيتامينات مثل فيتامين ب المركب ومعدن الكروم والزنك حيث أن عملية الاقتناص معروف عنها أنها تقوم بإزالة معادن وفيتامينات معينة من الجسم . * لقد نشرت مجلة Journal Of Advancement in Medicine دراسة عام 1989م ، حيث تم استخدام مادة EDTA في معالجة 3000 مريض بأمراض القلب الناتجة عن تصلب الشرايين التاجية وكذلك مشاكل أخرى في الأوعية الدموية وقد اتضح أن 90% من المرضى شعروا بتحسن ملحوظ . يعتبر تحليل الشعر الذي يقدم التقرير الصحيح لتركيز المعادن في الجسم التي تعتبر من السموم بأي كمية ، وتلك الضرورية للجسم وهذه التي نحتاج إليها بكميات قليلة ولكن تسبب التسمم بكميات كبيرة. بالسماح بالاكتشاف المبكر للمواد السامة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم والألومنيوم ، فإن تحليل الشعر جعل من الممكن أن نكتشف ونعالج التسمم قبل ظهور الأعراض الواضحة. كذلك فإن إيضاح مستويات المعادن مثل الكالسيوم جعل من الممكن أن تكتشف وتعالج مستويات من نقص التغذية جيداً قبل أن تتفاقم المشكلات الصحية. كان الأطباء قبل اكتشاف تقنية تحليل الشعر يركزون على تحليل عينات البول وبلازما الدم ولسوء الحظ ، فإن هذه الاختبارات كانت غير دقيقة ، لأنها لا تعكس تركيز المعادن في الخلايا وأعضاء الجسم ، ولكنها فقط تظهر المعادن المنتشرة في الدم. لقد وجد أن تحليل الشعر هو المقياس الدقيق للمواد المعرضة للفحص وغالباً يستخدم لتحديد الدواء أو العلاج المستخدم . * يوجد في الولاياتالمتحدة ما يربو على 150 طبيباً تم توثيقهم بواسطة المجلس الأميركي للعلاج الاقتناصي كمعالجين اقتناصيين معترف بهم . * تعليمات هامة يجب إتباعها مع العلاج الخلاب أو الاقتناصي وهي : - تناول الأحماض الأمينية الأساسية في صورة مكمل حيث إن نقص أحد الأحماض الأساسية سيقلل من قوة تأثير كل الأحماض الأساسية الأخرى . - أكثر من تناول معدن المنجنيز بواسطة تناول الجوز البرازيلي والشعير والحنطة السوداء والقمح والبازلاء الجافة المشقوقة. أن المنجنيز عامل مقتنص قوي وهام إذا تم تناوله مع الأطعمة الغنية بالمنجنيز ويعتبر العامل الأهم في منع الكالسيوم من اختراق الخلايا التي تبطن الشرايين التاجية من الداخل . - أكثر من تناول البصل حيث إن للبصل مفعولا اقتناصيا طبيعيا في الجسم وينزع إلى التقليل من قدرة الدم على التجلط . - عند تناولك لمكملات الزنك تناول معه الأطعمة الغنية بالكبريت مثل البصل والثوم والبقول لأن الزنك يحبط مفعول الكبريت . - اتبع نظاماً غذائياً لعلاج أمراض القلب والكوليسترول المرتفع والدهون الثلاثية. تجنب الأطعمة المقلية ومنتجات الألبان والمايونيز والزيوت المشبعة والمهدرجة واللحوم الحمراء والأطعمة السريعة والمعالجة والملح والمرق الصناعي والصلصات وأشرب فقط الماء المقطر بالبخار. تناول الحبوب المحتوية على الألياف مثل الشوفان ونخالة القمح والأرز البني . يستخدم العلاج الاقتناصي في الغالب عن طريق الوريد للبصل مفعول اقتناصي طبيعي في الجسم