«أحلم بالشهادة كي أشفع لأهلي». أمنية تصدرت قائمة أماني أحد منسوبي قوات أمن المنشآت الشهيد حسن بن جبار صهلولي، الذي اغتالته يد الغدر مساء أول من أمس (الثلثاء) برفقة رفيق عمله وحياته مفرح بن فالح السبيعي، وذلك بعد الانتهاء من أداء مهمتهم العسكرية، ليتوج الاثنان بشرف «الشهادة». ولم يدر في خلد الشهيد صهلولي أن حلمه باللحاق بركب «شهداء الواجب» سيتحقق بعد ثلاث سنوات من عمله في السلك العسكري. إذ التحق الشهيد صهلولي (24 عاماً) بالعمل في السلك العسكري برتبة (جندي) قبل ثلاث سنوات، وتم تعيينه في محافظة رأس تنورة ضمن قوة أمن المنشآت المكلفة بتأمين مصفاة «أرامكو» في المحافظة. وتصدرت «الشهادة» قائمة أمنيات الجندي صهلولي «البار بوالديه»، بحسب وصف أحد زملائه، إذ لقب نفسه ب«الشهيد» منذ بداية عمله العسكري. ويقول أحد أصدقائه المقربين في حديث إلى «الحياة» إن الشهيد صهلولي كان دائماً ما يردد «أتمنى يوصل لأهلي في يوم أني شهيد لأشفع لهم». وأضاف: «الشهيد صهلولي ترتيبه ال12 بين إخوته، وكان كثير التعلق والتواصل مع أسرته، وآخر زيارة لأهله كانت في رمضان الماضي. كما كان مقرباً أيضاً لزميله الشهيد مفرح السبيعي الذي استشهد معه بعد انتهاء مهمتهما العسكرية قبل يومين». وتابع: «الشهيد السبيعي وحيد والدته ويبلغ من العمر 22 عاماً، التحق بالعمل في السلك العسكري قبل عامين برتبة جندي أول، وكان يتردد للعمل برفقة زميله صهلولي». وكانت شرطة المنطقة الشرقية أكدت استشهاد رجلي أمن من قوات أمن المنشآت في المنطقة الشرقية صباح أول من أمس (الثلثاء)، بعدما أطلق مجهولون النار عليهما أثناء خروجهما من أحد المطاعم في طريق الملك سعود بالدمام أثناء عودتهما إلى مقر سكنهما في الحي ذاته، وأظهرت التحقيقات أن ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة استهدفوا برشاش رجلي الأمن. تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها بحثاً عن منفذي الهجوم، كما فرضت طوقاً أمنياً على موقع الحادثة. أمير «الشرقية»: يد العدالة ستطيح بالجناة أدى وكيل إمارة منطقة الشرقية الدكتور خالد البتال وقائد قوة أمن المنشآت بالدمام على الشهيدين مفرح السبيعي وحسن صهلولي، من منسوبي قوة أمن المنشآت بالمنطقة الشرقية، واللذين استشهدا بعد إطلاق النار عليهما من مصدر مجهول في حي الضباب بمدينة الدمام، وقدم العزاء وصادق المواساة لذوي الفقيدين. كما اتصل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بأسرتي الشهيدين، ونقل لهم تعازي القيادة، داعياً لهما بالرحمة والمغفرة. وقال: «إن الشهيدين لقيا ربهما بعد أداء واجبهما الذي اؤتمنا عليه في سبيل الدفاع عن أمن هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً»، مؤكداً لهم أن يد العدالة ستطيح بالجناة وسيلقون جزاءهم عاجلاً غير آجل، معتبراً أن استشهاد «رجلي الأمن» شرف لهما، وهذا لن يثنينا جميعاً سواء رجال الأمن أم المواطنين والمقيمين كافة عن الحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره، وإبلاغ الجهات الأمنية بمن يحاول المساس أو الاعتداء على رجال الأمن أو على أي من المصالح العامة والخاصة.