يحشد ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا الهلال والشباب كل أسلحتهما مساء اليوم لعبور محطة الذهاب في دور الثمانية، فالهلال يستضيف الغرافة القطري، فيما تنتظر الشباب مهمة صعبة أمام مضيفه شونبوك هيونداي الكوري الجنوبي.الهلال - الغرافة يدرك الهلاليون صعوبة المواجهة، على رغم وجودهم بين أنصارهم، كون الفريق ودّع النسخ الأخيرة على ملاعبه وبحضرة جماهيره وأمام فرق خليجية، إذا أقصاه الوحدة الإماراتي أولاً، ثم أم صلال القطري في النسخة السابقة بركلات الترجيح، لذا سيكون المدرب البلجيكي غيريتس في غاية الحذر والحيطة عندما يضع آخر مخططاته الفنية، ولم يتردد في إغلاق التدريبات الأخيرة، سعياً لفرض السرية وإبعاد اللاعبين عن الضغوط، ولديه العديد من مفاتيح الكسب بوجود كوكبة من الأسماء الثقيلة التي تتحرك جيداً في المساحات المتاحة قرب مرمى الخصم، إذ يشكل البرازيلي نيفيز قوة هائلة، لما يملكه من مهارة فردية عالية وقدم قوية تعرف طريق المرمى جيداً، كما أن محمد الشلهوب وأحمد الفريدي لهما أدوار فاعلة في مناطق المناورة، فيما يوجد على محور الارتكاز الروماني رادوي وعبداللطيف الغنام، ويتحرك ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة، ودائماً ما تكون مشاركة الكوري الجنوبي لي يونغ على الطرف الأيمن إضافة قوية للشق الهجومي. الأوراق الزرقاء تفتقد خدمات السويدي ويلهامسون للإيقاف وخالد عزيز للإصابة، وغيابهما يؤثر كثيراً في المنظومة الهلالية، كونهما عنصرين مهمين جداً في مثل هذه المواجهة ذات العيار الثقيل، ولا شك في أن البلجيكي غيريتس سعى جاهداً في الحصص التدريبية الأخيرة لسد الفراغ الذي تركه ويلهامسون وعزيز. وفي المقابل، يسعى الغرافة القطري إلى العودة بأفضل النتائج التي تسهل من مهمته في مواجهة الرد في الدوحة، والفريق زاخر بالأسماء البارزة التي جعلته في مقدم الفرق القطرية وخير سفير في المحافل الخارجية، ومدربه البرازيلي كايو جونيور ذكي ويتعامل بمثالية مع كل مباراة على حدة، ويجيد إغلاق المناطق الخلفية جيداً، والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها البرازيلي الرائع جونينو ومن أمامه مواطنه كليمرسون والعراقي يونس محمود وهو ثلاثي الخطر في فرقة الغرافة، إلى جانب المغربي عثمان العساس وفهيد الشمري وميرغني الزين وناصر كميل، ويفتقد الفريق خدمات حارسه الأساسي قاسم برهان بسبب الإصابة الأخيرة التي لحقت به مع منتخب بلاده، إلا أن البديل عبدالعزيز علي قادر على حماية عرين الغرافة بكل اقتدار. الشباب - شونبوك الكوري يسعى الشبابيون إلى حسم حسابات التأهل مبكراً وعلى رغم الإصابات التي لازمت الفريق في الآونة الأخيرة، اذ خسر خدمات المدافع نايف القاضي وكذلك ماجد المرحوم وماجد العمري وعبدالعزيز اليوسف، إلا أن الفريق قادر على مواصلة المشوار بالقوة نفسها التي ظهر بها في الأدوار الأولية، والمدرب الأوروغوياني جورج فوساتي نجح في خلق توليفة جيدة لخطوط الليث تجاوز بها محطات التعثر التي تعرض لها في بداية المنافسات المحلية، ويملك فوساتي أوراقاً رابحة في كل المراكز تمكن أي مدرب من فرض ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعب بقامة البرازيلي كماتشو في مناطق المناورة كصانع لعب ومنفذ بارع للكرات الثابتة، وأيضاً أحمد وعبده عطيف، وكلاهما يشكل قوة جبارة على الشقين الدفاعي والهجومي، ما يمنح المهاجمين ناصر الشمراني وأوليفيرا مساحات كافية بين دفاعات الخصم، ولا شك في أن ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ لهما مشاركة هجومية فاعلة، فيما يقف البرازيلي تفاريس سداً منيعاً في خط الدفاع ومن خلفه الحارس المتألق دائماً وليد عبدالله. الإدارة الشبابية بذلت جهوداً مضنية لتجهيز الفريق كما يجب، من خلال المعسكر الإعدادي الذي أقيم في مدينة موك بو الكورية الجنوبية، إلى جانب رصد المكافآت التحفيزية لخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. وفي الجهة الأخرى، يتحصن شونبوك بالأرض والجمهور للخروج بكامل نقاط المباراة وتسهيل مهمته في مباراة الرد، والفريق الكوري ظهر بمستويات كبيرة في الأدوار السابقة ونجح في عبور أدلايد يونايتد الأسترالي على أرضه وبين جماهيره ولن يتنازل عن طموحاته بسهولة، وعلى رغم الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق في المنافسات المحلية على يد نظيره جانجون بثلاثة أهداف في مقابل هدف الجمعة الماضي، إلا أن مدربه تشوي كانغ أكد أن الفريق قادر على استعادة توازنه في البطولة الآسيوية، ويعتمد المدرب في المقام الأول على مهارة البرازيلي أوليفيرا جونيور في منتصف الميدان والكرواتي كروتو سلاف، وأبرز ما يقلق جماهير الفريق هو تواضع مستوى حراسة المرمى بغياب الحارس الأساسي كون سون للإصابة.