كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس (الثلثاء)، أن مطلوباً أمنياً منذ 8 أعوام بادر إلى تسليم نفسه لها خارج المملكة. وقال الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس إن «المطلوب إلى الجهات الأمنية أسامة علي عبدالله دمجان، المُعلن اسمه على قائمة ال85 مطلوباً، بتاريخ 7-2-1430ه، بادر بالاتصال بالجهات الأمنية بالمملكة، مبدياً رغبته في العودة وتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية». ولفت التركي إلى أنه تم ترتيب وتنسيق عودة المطلوب دمجان، ووصوله إلى المملكة يوم الثلثاء الموافق الثالث محرم 1438ه، وتم إخضاعه إلى الفحص الطبي فور وصوله، وترتيب التقائه بذويه، وذلك في إطار الجهود الأمنية الرامية لمتابعة المطلوبين إلى الجهات الأمنية خارج المملكة، ودعوتهم للعودة إلى الوطن وتسليم أنفسهم إلى الجهات الأمنية. وأوضح التركي أنه ستتم معاملة دمجان «وفق الأنظمة المرعية في المملكة»، مجدداً دعوة وزارة الداخلية إلى «المطلوبين والمغرر بهم كافة ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يُراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والكف عن الانسياق خلف من يسعى لاستخدامهم أدوات يحقق بها أهداف أعداء الدين والوطن، والمبادرة بتسليم أنفسهم إلى الجهات الأمنية». يُذكر أنه في شهر شباط (فبراير) 2009، أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً، ذكرت فيه أنه تم التعرف على حوالى 85 مطلوباً أمنياً، من ضمنهم دمجان واثنان من الجنسية اليمنية والبقية من المواطنين جميعهم في الخارج، مشيرةً إلى أنها تنسق مع «الإنتربول» لتعقبهم. ونوهت في وقت لاحق إلى أن من سلموا أنفسهم بلغ عددهم 15 مواطناً من الموجودين في الخارج. وبعد أقل من عامين على إعلان قائمة ال85 مطلوباً أمنياً، كشفت «الداخلية» عن قائمة ال47 وهي خامس قائمة يتم إصدارها لمطلوبين أمنيين، منذ بدأ تنظيم «القاعدة» نشاطه في 12 أيار (مايو) 2003، وذلك بعد أربع قوائم ضمت 166 إرهابياً، بعضهم تمت تصفيته، والبعض الآخر قام بتسليم نفسه، بينما لا تزال هناك مجموعات طليقة، جميعها خارج البلاد.