أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس السابق أمين الجميل أن «كل مقاومة ليست في سبيل الكيان والدولة والمؤسسات لا يمكن ان تكون مقاومة»، لافتاً الى أن «الحزب الإلهي الواحد الذي لا يعترف بالغير يتناقض مع رسالة لبنان وديموقراطيته والحريات التي يقدسها الشعب اللبناني». واعتبر خلال احتفال بوضع الحجر الأساس لبيت الكتائب في بجة - قضاء جبيل أمس، ان «هذه المنطقة التي اعطت شهداء وتضحيات وأبطالاً ودماً ودموعاً في سبيل ان يبقى لبنان، جسدت المقاومة اللبنانية الحقيقية اولاً في سبيل الإنسان وفي سبيل الحرية في لبنان، ونحن لا نفهمها (المقاومة) الا من اجل لبنان والكيان والدولة والمؤسسات، وكل مقاومة ليست في سبيل الكيان والدولة والمؤسسات لا يمكن ان تكون مقاومة». وأضاف: «نحن نفهم المقاومة من اجل وحدة الناس والشعب ومن اجل الإنسان في لبنان، والمقاومة التي تفرق ليست مقاومة. المقاومة على حساب الإنسان ليست مقاومة. كذلك الأمر نحن نفهم المقاومة ان تكون مقاومة من اجل الاستقرار والطمأنينة. وكل مقاومة لا تعمل في هذا الإطار ليست مقاومة»، وتابع: «لا نفهم ان تكون هناك فئة تعبث بأمن المواطنين وتقتلهم في الداخل وتنشر الرعب وتصادرالأملاك. هذا السلوك لا نفهمه على انه مقاومة. المقاومة التي تخربط في الداخل هي مقاومة تعمل في اتجاه التوطين وتساعد هذا المخطط في البلد، المقاومة الوحيدة التي تريد خدمة الوطن هي التي تعزز المؤسسات وتعزز المحاور اللبناني المسؤول الشرعي الذي يجسده اولاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل المؤسسات الحكومية ورئيس الحكومة سعد الحريري وكل المسؤولين الذين يجسدون مناعة هذه المؤسسات حتى يكون الممثل الشرعي للدولة اللبنانية في المحافل العربية والدولية قادراً على الدفاع عن حق لبنان ومنعه من ان يصبح الوطن البديل للفلسطينيين. هكذا نفهم المقاومة ونعرف نحن معشر المقاومة، الثمن الذي دفعناه منذ المقاوم الأول بشير الجميل ورفاقه والذي كان كل همه اعادة بناء المؤسسات الشرعية المسؤولة والوحدة الوطنية والاستقرار ومنع التوطين. هذه هي مقاومتنا ورسالتنا الى الجميع ويدنا ممدودة الى الجميع لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع كل المخلصين». واعتبر الجميل أن «ما نعاني منه اليوم هو خلافنا على معنى الديموقراطية في البلد. فالديموقراطية هي اساس قيام لبنان الذي من دون ديموقراطية وحرية لا معنى له»، مؤكداً ان «الكلام المنزل الواحد غير مقبول في لبنان، الرأي المفروض الواحد هو ايضاً غير مقبول في لبنان وهذا لا يعمر البلد».