رشحت هيئة البيئة في أبوظبي جزيرتي بوطينة وزركوه للانضمام إلى شبكتها، إذ قدمت مقترحا رسمياً إلى "لجنة مذكرة التفاهم الخاصة بحماية السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرقي آسيا"، وتعد اللجنة جزءاً من برنامج الأممالمتحدة للبيئة في آسيا والمحيط الهادئ، وتتخذ من بانكوك في تايلاند مقراً لها. ومن بين سبعة أنواع من السلاحف البحرية في العالم يمكن العثور على نوعين اثنين منها في مياه أبوظبي سلحفاة منقار الصقر، والسلحفاة الخضراء المهددتان بالانقراض، وتعشعش في أبوظبي السلاحف البحرية على ما لا يقل عن 17 جزيرة، وتشير نتائج المسح الجوي والميداني التي نظمتها هيئة البيئة إلى أن حوالي خمسة آلاف و750 من السلاحف البحرية تستقر في مياه الإمارة خلال موسم الشتاء، فيما يزداد العدد إلى ستة آلاف و900 خلال موسم الصيف. وقال مستشار أول في قطاع إدارة التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة ثابت آل عبدالسلام: "إن بيئتنا البحرية هي جزء لا يتجزأ من تراثنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. وعلاوة على ذلك، فإن السلاحف البحرية وموائلها هي من المؤشرات الرئيسية لصحة بيئتنا ولهذا السبب تقوم هيئة البيئة بأبوظبي بدراستها ورصدها وحمايتها منذ عام 1999". وأشار إلى أن اعتماد جزيرتي بوطينة وزركوه في شبكة مواقع السلاحف البحرية وموائلها فى المحيط الهندى وجنوب شرق آسيا له العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للسكان في المنطقة الغربية، إذ سيسهم في الحفاظ على جودة مياه البحر، وخصوصاً السواحل وحماية الموائل التي تستخدم لحضانة الأنواع البحرية التي تدعم مزارع الأسماك ذات الطابع التجاري، إضافة إلى حماية أشجار القرم والشعاب المرجانية والتقليل من الأخطار التي تهدد السواحل في شكل عام. ويجري تقييم المواقع المرشحة من قبل اللجنة على أساس الأهمية البيئية والبيولوجية والحوكمة والتمثيل الإقليمي والعالمي، وإذا تمت الموافقة على المقترح الرسمي المقدم من هيئة البيئة - أبوظبي، ستصبح الجزيرتان من بين المواقع الشهيرة الأخرى المعترف بها عالمياً في هذه الشبكة من جميع أنحاء العالم والتي من ضمنها جزيرة صباح في ماليزيا. وتعد جزيرة بوطينة، الواقعة على بعد 130 كيلومترا غرب أبوظبي، من الجزر الفريدة والمناطق الرئيسية لمحمية مروح البحرية والتي تم الاعتراف بها من قبل منظمة اليونسكو لأكثر من عقد من الزمن، وتدير هيئة البيئة - أبوظبي الجزيرة التي تضم أكبر كثافة لأبقار البحر في العالم وتعتبر أول محمية محيط حيوي بحري في دولة الإمارات العربية المتحدة. أما جزيرة زركوه فهي تقع على بعد 140 كيلومترا شمال غربي أبوظبي وتشمل الشواطئ الصخرية والرملية والتي تعتبر مهمة للحياة البرية البحرية والساحلية، وتضم السلاحف البحرية والطيور كما تعرف بدعم شواطئها لأعشاش سلاحف منقار الصقر الأكثر من بين كل شواطئ التعشيش في إمارة أبوظبي.