أوضح د. محمد بن يسلم شبراق وكيل عمادة البحث العلمي بجامعة الطائف أن الملايين من الطيور تهاجر في كل عام سالكة مسارات محددة وخطرة قاطعة آلاف الأميال، تتوقف في مناطق معينة، متحدية الكثير من الصعاب من قلة الغذاء والمفترسات عابرة تضاريس مختلفة وبحار وفي مسارات محددة. وتقدر عدد الطيور التي تهاجر كل عام أكثر من خمسة مليارات طائر (5.000.000.000) طائر سنوياً، منها أكثر من مليار طائر تعبر بين أوروبا وإفريقيا عن طريق مسار البحر الأحمر فقط، وربما يصل عدد الطيور التي تمر بالمملكة حوالي أكثر من نصف مليار طائر سنوياً. ويشير التعريف العلمي للباحثين البيلوجين المسجل في كتاب علمي يسمى «بيئة الهجرة» من تأليف العالم الكبير في الجوارح البروفسور آين نيوتن (Newton 2008) «أنها حركة موسمية بين مناطق التكاثر ومناطق خارج موسم التكاثر»، أي أن الطيور تقوم بحركة موسمية بين مناطق التعشيش ومناطق أخرى تقضي فيها فترة خارج وقت التعشيش. أما التعريف الذي اتفقت عليه الدول الموقعة على معاهدة بون لحماية الأنواع المتنقلة (Convention on the Migratory Species «CMS») - وهي إحدى الاتفاقيات التي وقعتها المملكة- أن الطيور المهاجرة يقصد بها «كل المجموعات أو المجموعات المفصولة جغرافياً من أية نوع أو تحت النوع للحيوانات الفطرية والتي تقوم أعداد منها بالعبور بشكل دوري ومتوقع أكثر من حدود إقليمية بين الدول. أما عن مسارات الهجرة (Flyway) فيعرف بأنه الطريق الذي تسلكه الطيور خلال الطيران ويشمل المناطق التي تتحرك فيها الطيور بين مناطق تعشيشها ومناطقها الشتوية بالمسار، وقد استخدم هذا المصلح باللغة الإنجليزية ب (Flyway)، وأود أن أشير أن هذا المصطلح جاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعرف مسار الهجرة للطيور حسب المجلس العالمي لحماية الطيور (BirdLife International)، واتفاقية حماية الطيور المهاجرة بين إفريقيا وأيوروآسيا (African Eurasian Waterbirds Agreement «AEWA» ) بأنه «كل النطاق لهجرة نوع معين أو مجموعة من الأنواع المرتبطة ببعضها خلال حركتها بين مناطق تعشيشها وخارج مناطق تعشيشها شاملةً المناطق الوسطية والتي تتوقف فيها الطيور للراحة والتغذية وبالطبع تشمل المناطق التي تعشش بها والمناطق التي قضي فيها فترات خارج موسم التعشيش. وهذا يعني أن الدول الموقعة على هذه الاتفاقية ملزمة بحماية الأنواع المهاجرة وموائلها حتى لو كانت تستخدم المنطقة فقط للراحة أو كمرور. أما فيما يتعلق بكيفية هجرة الطيور فهذا له شقان: الأول الطريقة أو السلوك التي تسلكه الطيور خلال هجرتها، والثانية كيف تستدل الطيور على طريقها خلال الهجرة؟ بالنسبة للشق الأول فالطيور تسلك سلوكيات مختلفة حسب حجمها وشكلها، فهي إما تطير بالرفرفة (تحريك الأجنحة) أو التحليق (مد الأجنحة بدون تحريكها). وغالباً ما تستخدم الطيور الصغيرة الطريقة الأولى (الرفرفة) كطيور الدخل والطيور الخواضة. بينما الطيور الكبيرة والعريضة الأجنحة كالطيور الجوارح واللقالق فإنها تستخدم طريقة التحليق خلال طيرانها، والطيور التي تستخدم الرفرفة فإنها تستطيع يمكنها الطيران بشكل متواصل لمسافات مختلفة حسب النوع حتى فوق المياه، أي أنها تستطيع قطع مسافات فوق البحار والمحيطات. وهذا يعني أن هذه المجموعة من الطيور تستطيع الطيران فوق البحر الأحمر لإفريقيا من نقاط مختلفة من فوق البحر. أما المحلقة فهي تعتمد على تيارات الحمل (الهواء الساخن) لرفعها عالياً بدون تحريك أجنحتها، لذا فهي تواجه صعوبة بالطيران فوق المياه، فهي تسير بمحاذاة البحر إلى أن تصل إلى النقاط الضيقة لقطع البحر مثل طيور اللقلق الأبيض المهاجرة من أوروبا فهي تقطع مضيق البسفور بتركيا، ويطير بعضها بمحاذاة ساحل البحر الأحمر إلى أن تصل إلى منطقة باب المندب لتقوم بالتحليق قبل أن تقطع البحر إلى جيبوتي، وقد سجل في إحدى الدراسات بجيبوتي أكثر من نصف مليون طائر جارح يقطع خلال شهر أكتوبر فقط ليصل لمناطقه الشتوية بإفريقيا. بالإضافة إلى هاتين الطريقتين فهناك طريقتان أخريان تتحرك بهما الطيور إحداها هي المشي والسباحة، فالأول (المشي) معروف بالنعام والتي تتحرك لمسافات طويلة وهذا معروف بإفريقيا، وقد ذكر أن النعام العربي والذي انقرض من بالجزيرة العربية خلال الخمسينات من القرن الماضي كان له حركة داخل الجزيرة العربية بين جنوبها وشمالها. أما السباحة فهي معروفة في طيور البطريق، وهذه المجموعة توجد بشكل أكبر في الجزء الجنوبي من نصف الكرة الأرضية. أما كيف تستدل الطيور على طريقها خلال هجرتها؟ الحقيقة إن العلماء ما زالوا يجهلون الكثير عن ذلك وإن كانت التقنيات الحديثة قد ساعدت كثيراً للتعرف على تفسير ذلك في بعض الأنواع، وقد أشار أحد العلماء الألمان أن هناك خلايا بمخ الطيور تعرف ب (Cluster N) لها علاقة باستشعار المجال المغناطيسي، وقد أشارت نظرية من أن طائر الزرزور الأوروبي المهاجر (European Robin) يوجد في عينه اليمنى خلايا تعمل كبوصلة تتصل ب خلايا (Cluster N)، أما النظرية الثانية فهي تشير أن هناك خلايا في مقدمة مناقير هذه الطيور لديها القدرة على استشعار المجال المغناطيسي وهذا بالطبع يساعدها في تحديد الاتجاهات خلال هجرتها. كما تستدل الطيور على طريقها بعدد من الطرق: وهي عن طريق الشمس للطيور التي تطير نهاراً، وعن طريق النجوم للطيور التي تطير ليلاً، ويلعب المعرفة خاصة في الطيور الكبيرة في السن دوراً لخبرتها بالتعرف على الجبال وطريق الهجرة، وهذا يعني أن حاسة الإبصار تلعب دوراً كبيراً في تعريف الطيور على طريق هجرتها، ويعتقد بعض العلماء أن هناك ساعة بيلوجية بالطيور تساعدها في تحديد موعد هجرتها، وتلعب الهرمونات دوراً كبيراً في هذا الخصوص خصوصاً الهرمونات الجنسية، ولا أعتقد أن الوقت مناسب للتحدث عن الهرمونات ودورها بالهجرة. وعلى أية حال فالطيور حسب أنواعها تستخدم طرقاً وإستراتيجيات للتنقل بين مناطق تعشيشها والمناطق الأخرى التي تقضي فيها فترات خارج موسم التعشيش، فبعض أنواع الطيور خاصة التي تقوم بالطيران عن طريق الرفرفة تقوم بالتغذي قبل البدء بالرحلة بشكل كبير لزيادة كمية الدهون في جسمها، وبعضها يقوم بالتغذي خلال الهجرة، وهناك مجموعات من الطيور المفترسة كالطيور الجوارح والتي تحتاج أن تتغذى خلال رحلتها ومنها من يتبع الطيور الصغيرة للتغذي عليها خلال الهجرة، لذا فالطيور تختلف بعضها عن بعض، فمنها من يحتاج للتوقف عدد من المرات للتزود بالغذاء كما تقوم باستخدام مسارات معينة. وهذا يعني أن إستراتيجية الطيور بالهجرة تعتمد على المناطق التي تتوقف فيها للتزود بالغذاء والطريق التي سوف تسلكه. ومن هنا ركزت العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع على حماية مسارات الهجرة. وللمعلوميه فإن الطيور تستخدم إستراتيجيات محددة للتنقل فتتوقف في مواقع محددة آمنة تعتمد عليها للتزود بالغذاء، وقد لوحظ أن الطيور المائية بشكل خاص يستخدم أحداً من الطرق التالية كإستراتيجية للتنقل بين مناطق تعشيشها والمناطق التي تقضي فيها فترة خارج موسم التكاثر، وهذه الطرق يمكن تقسيمها إلى ثلاث طرق منها ما يعرف أنها تقوم بالنط (Hopping) وهي التحرك لمسافات قصيرة حيث تقوم الطيور بالتوقف بعدد من المواقع تبعد مسافات قصيرة بين مئات الكيلومترات والألف كيلومتر، والطيور التي من هذه النوعية لا تحتاج لتخزين كمية كبيرة من الدهون ولكنها تقوم بالتغذي لتعبئة حاجتها للتنقل للمنطقة التالية، هذه الطيور تحتاج إلى مواقع عديدة للتوقف. أما المجموعة الثانية والتي تعرف بالقفز (Skipping) وهي ذات الحركة المتوسطة وتتراوح المسافة بين كل نقطة وأخرى يتوقف بها بين 1,200-2,000 كيلومتر، وهذه تحتاج إلى مناطق أقل للتغذية والراحة خلال رحلتها. أما الأخيرة فتعرف بالوثب (Jumping) وهذه التي تطير بين مواقع تبعد عن بعضها 3,000 إلى أكثر من 5,000 كيلومتر وربما أكثر بدون توقف وهذه تحتاج لتخزين كمية كبيرة من الدهون خلال رحلتها، وبعض هذه الطيور ربما تطير من مناطق تكاثرها إلى المناطق التي تقضي فيها فترة خارج موسم التكاثر وبدون توقف. ومن الطيور التي تقوم بمثل هذه الرحلة القطقاط مخطط الذيل والذي أشارت دراسات المتابعة بالأقمار الاصطناعية أنه تحرك لمسافة تصل إلى أكثر من 7,000 كم في رحلة واحة (الشكل رقم 1). أما الطيور المحلقة فبسبب طريقة طيرانها فإن حركتها تعتمد على الأجواء المناخية من رياح ودرجة حرارة، لذا يمكن أن تغير الطيور إتجاهها حسب هذه الظروف. ولحماية هذه المسارات فقد قسمت إلى أربع مناطق تمثل مسارات الهجرة السياسية والتي بدأت الدول بتوقيع إتفاقيات لحماية مسارات الهجرة، ومنها مسار إيوروآسيا وإفريقيا، ومسار وسط وجنوب آسيا، مسار شرق آسيا وأستراليا، وأخيراً مسار الهجرة بين الأمريكييتن. أما فيما يتعلق بالطيور المهاجرة بالمملكة فهي تمثل تقريباً 50% من الأنواع المسجلة بالمملكة. فأنواع الطيور المسجلة بالمملكة حتى الآن حوالي 530 نوعاً من الطيور، وهذا العدد كبير مقارنة بدول أوروبية، وهذا ربما يرجع إلى وقوع المملكة على مسارات الهجرة للطيور وكذلك موقعها الجغرافي بين ثلاثة نطاقات بيوجغرافية (الجغرافيا الحيوية)؛ فهناك النطاق الإفريقي الاستوائي بالجنوب الغربي للمملكة، ومن أمثلة الطيور التي تنتمي لهذا النطاق طائر الدجاج الحبشي، وأبو معول واللقلق الأبيديمي. أما النطاق الأوربي الشمالي ويغطي مناطق بشمال ووسط المملكة ومن أمثلتها طائر الدراج. والنطاق الهندوماليزي بالجنوب الشرقي (المنطقة الشرقية)، ومن أمثلة الطيور التي تغطي هذا النطاق الشقراق الهندي. ويمكن تقسيم الطيور المهاجرة بالمملكة حسب أوقات وصولها للمملكة إلى أربعة أقسام هي: طيور عابرة Passage migrant، وطيور زائرة صيفية Summer Visitor، وطيور زائرة شتوية Winter Visitor، وأخيراً الطيور السائحة أو المتنقلة، كذلك الطيور ذات المهجرة القصيرة وهي عادةً لا تنتقل لمسافات بعيدة وتقتصر حركتها داخل المملكة أو في الدول المجاورة ”Dispersal “Short distance Migration. بالنسبة للطيور التي تصلنا في هذا الوقت من العام (شهر سبتمبر) هي تتبع المجموعة التي تعرف بالطيور العابرة وكذلك الطيور الزائرة الشتوية، فالطيور العابرة هي طيور تستخدم أجواء المملكة كمنطقة عبور بين أيوراسيا وإفريقيا، فهي تمر عبر أجواء المملكة خلال تحركها لمناطقها الشتوية في المناطق الجنوبية وتستخدم أراضي المملكة للتغذية خلال رحلتها، وتتراوح فترة توقفها من عدة ساعات إلى ثلاثة أسابيع، وهناك مجموعة تعود لمناطق تعشيشها خلال عودتها في الربيع (شهر مارس إبريل). ومن هذه الطيور طائر الرهو والذي له مناطق معينة يمر بها جنوبجدة وتتوقف في خلال عودتها ببعض المناطق الزراعية بمنطقة حائل. كذلك هناك طيور الوروار والتي تعرف أيضاً بالخضري ويعرفه مربو النحل جيداً لتغذيته على النحل، وكذلك هناك طيور المرزة وهي من الطيور الجوارح وتسمى أيضاً بالمملكة بممسح الريضان وذلك لطريقة طيرانه. المجموعة الثانية هي الطيور الزائرة الشتوية ويقصد بها أنها الطيور التي تتكاثر في المناطق الشمالية من أيوراسيا، وتأتي للمملكة لتقضي فترة الشتاء فيها وهذه الأنواع تأتي عادةً مع شهر بداية شهر أكتوبر وتغادرها في شهر فبراير - مارس، ومنها مجموعات من هذه الطيور العقاب الإمبراطوري والعقاب المنقط الكبير. أما المجموعة الثالثة والتي تعرف بالزائرة الصيفية والتي تصل للمملكة خلال فصل الربيع والصيف وهي طيور قضت الشتاء في القارة الإفريقية أو في مناطق أخرى وتأتي لأراضي المملكة للتكاثر (التعشيش) بعدها تغادرها مع نهاية الصيف وبداية الخريف، وتبدأ هذه الهجرة مع بداية شهر مارس - إبريل وتستمر خلال الربيع والصيف لتغادر المملكة مع نهاية الصيف أو بداية الخريف إلى مناطقها الشتوية، ومن أشهرها الطيور البحرية: وهي تأتي للتكاثر في الصيف وتهيم بعد ذلك في البحر مثل طيور الخرشنة وبعض أنواع النوارس كالنورس الأسحم والنورس أبيض العين. ومن الطيور ذات الأهمية العالمية والمهددة بالانقراض على مستوى العالم والتي تصل إلى الجزر بالبحر الأحمر والخليج العربي بالمملكة للتكاثر هو الصقر الأسحم والذي يعرف أيضاً بالبكاك وتعتبر مناطق الجزر خاصة محمية جزر فرسان مهمة جداً لتعشيش هذه الطيور، وتوقت هذه الطيور وقت التعشيش وفقس البيض مع هجرة الطيور الصغيرة. ومن الطيور الأخرى التي تأتي للتكاثر من إفريقيا هي القماري المطوقة الإفريقية والتي تصل في نهاية شهر مارس من كل عام لتتكاثر بشكل جماعي مع بداية شهر إبريل لبعض الجزر كجزيرة أم القماري وهي إحدى محميات الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. ومن الطيور الأخرى التي تأتي للمملكة عدد من الطيور البحرية.وأما المجموعة الأخيرة فهي الطيور السائحة أو المتنقلة ويمكن أن نطلق عليها الهجرة الداخلية وهي في الأصل طيور مقيمة في المملكة ولكنها تقوم بتحركات موسمية داخل الجزيرة العربية ولا تغادرها إلا نادراً، وعادةً ما تكون منتشرة في صغار الطيور بعد مغادرتها لأعشاشها. وقد بينت إحدى الدراسات على النسر الوردي إن صغار النسور ابتعدت لمسافات بعيدة عن أعشاشها تصل بين 300-400 كم من أعشاشها وذلك بعد شهرين من اكتمال ريش أجنحتها. *** د. محمد بن يسلم شبراق، حصل على شهادة البكالوريوس في علم الحيوان من جامعة الملك سعود عام 1407ه، عمل باحثاً بيلوجياً في مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف، التابع للهيئة السعودية للحياة الفطرية، في عام 1412ه تم ابتعاثه إلى أسكتلندا لتحضير شهادة الدكتوراه بعلم الطيور حيث حصل عليها عام 1416ه، تعين مديراً لمركز أبحاث عام 1425ه وفي عام 1428ه انتقل إلى العمل بجامعة الطائف كأستاذ علم البيئة الحيوانية بقسم الأحياء، ويعمل مستشاراً غير متفرغ بالهيئة السعودية للحياة الفطرية. نشر عدد من أبحاثه في مجال علم الطيور والبيئة الحيوانية، كما شارك في عدد من المؤتمرات العلمية المتخصصة بحماية الحياة الفطرية، كما مثل المملكة والهيئة في مؤتمرات واتفاقيات دولية متخصصة في حماية الحياة الفطرية، والآن وبالموافقة السامية من سيدي صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله وشفاه- تم ترشيحه من قبل الأعضاء بمنطقة الشرق الأوسط لعضوية مجلس إدارة المنطمة العالمية لحماية الطيور، وهذا المجلس يعد الهيئة الإدارية للمنظمة العالمية لحماية الطيور والتي تحدد توجهات المنظمة في تطبيق إستراتيجيتها لحماية الطيور وموائلها بالعالم، وتتخذ المنظمة من كامبرج بالمملكة المتحدة مقراً لها وينتشر أعضاؤها وممثلوها في كل أنحاء العالم، وتهتم بحماية الطيور بالعالم، وهي الجهة الرسمية في العالم التي يعتمدها الاتحاد العالمي للصون في تحديد وضع الطيور بالعالم.