أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي حملة وطنية وخليجية ودولية، للتصويت لجزيرة بو طينة في المسابقة العالمية التي تنظمها مؤسسة «عجائب الطبيعة السبع الجديدة» بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها تحت شعار «تراثنا هو مستقبلنا». ونجحت بوطينة القريبة من جزيرة أبوظبي في الوصول إلى المرحلة الثالثة، ضمن 28 موقعاً في العالم من أصل 447 موقعاً رشّحت من 224 دولة. وسيتم الإعلان النهائي عن عجائب الطبيعة السبع الجديدة في الحادي عشر من كانون الثاني (يناير) 2011 بعد اختيار المواقع الفائزة في المرحلة الأخيرة من التصويت خلال العام الحالي. وتتضمن الحملة نشر معلومات عن جزيرة بو طينة عبر وسائل الإعلام المختلفة: الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو والإنترنت والإعلانات في المجمعات التجارية والأماكن العامة الأخرى. وتقع جزيرة بوطينة على بعد نحو 130 كيلومتراً تقريباً غرب أبوظبي، وتحتوي على أنظمة بيئية بحرية وبرية غنية جديرة بالاعتراف الدولي. وهي موطن لأشجار القرم والشعاب المرجانية والأسماك والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل أبقار البحر والسلاحف والدلافين. كما تستخدمها العديد من الطيور المهاجرة مناطق للتكاثر ومحطات توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا إلى أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن الشعاب المرجانية في بو طينة تستمر في الازدهار على رغم الضغوط التي تتعرض لها بسبب درجات الحرارة والملوحة العالية، ما يؤكد قدرتها على البقاء في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري. وتشكل بوطينة جزء مهماً من محمية مروح البحرية التي كانت أول محمية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لمنظمة «يونسكو». وقال الأمين العام للهيئة ماجد المنصوري أن «جزيرة بو طينة هي من عجائب الطبيعة الفريدة في العالم، وأهميتها للإنسان واضحة جدا، ونحن فخورون بأنها تنتمي الى العالم العربي». ودعا المنصوري الى «التصويت لجزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة كونها تمثل فخراً واعتزازاً وطنياً لنا جميعاً».