تفاعل كثير من أعضاء السلك الديبلوماسي لدى السعودية مع فعاليات عيد الفطر التي تنظمها أمانة منطقة الرياض في ساحة الكندي بحي السفارات (غرب العاصمة)، إذ شارك كثير منهم برفقة عائلاتهم مع فرق الفنون الشعبية، كما حرصوا على اقتناء الأزياء التي يرتديها أعضاء الفرق الشعبية ومن أهمها «الوزرة» و«الجنبية»، إلى جانب تناولهم الأكلات الشعبية. وشهدت ساحة الكندي حضوراً كثيفاً للجماهير تخطى عشرة آلاف شخص، إذ قدم 130 مواطناً ستة ألوان شعبية من مختلف مناطق المملكة هي (العرضة السعودية، السامري الدوسري، فرقة جازان، فرقة بيشة، فرقة المنطقة الشرقية، وفرقة المنطقة الغربية). ونصبت خيمة شعبية في الساحة خصصت لعرض المنسوجات والملبوسات والإكسسوارات القديمة، فضلاً عن الأواني التراثية، إضافة إلى نقش الزوار بالحنة، مع تقديم عدد من الأكلات الشعبية السعودية. إلى ذلك، دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة و الآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المواطنين والمقيمين، إلى استثمار إجازة عيد الفطر المبارك، واكتشاف مناطق المملكة التي تحفل بعدد من المقومات الطبيعية والمرافق السياحية الفريدة، وكذا الاستمتاع بما يتاح فيها من رحلات سياحية أسرية تحقق معاني الاجتماع مع الأهل والأصدقاء، مشيداً بتنامي الوعي السياحي لدى المواطن السعودي. وأشار الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي عقب استعراضه مع أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية ومسؤولي أجهزة السياحة الآثار في المناطق لانطلاقة عدد من المهرجانات والفعاليات السياحية في عدد من المناطق خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك إلى أن القيام برحلة سياحية داخل المملكة؛ بات عنصراً أساسياً في حياة الأسرة السعودية، لافتاً إلى زيادة الرحلات السياحية الداخلية في جميع مناطق المملكة خلال صيف هذا العام 1431ه بنسبة تقارب 3.8 في المئة عن العام الماضي، وذلك نتيجة لما تمتلكه المملكة من مقومات بيئية وطبيعية ومتاحف ومواقع تاريخية وتراثية فريدة وبنية تحتية متطورة ومراكز تجارية حديثة وعروض وفعاليات سياحية مميزة. وأوضح أن عدد الرحلات السياحية قارب 2.7 مليون رحلة سياحية، مقابل 2.6 مليون رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من العام الماضي . ونوّه إلى أن الهيئة عملت مع مجالس التنمية السياحية في مناطق المملكة على توفير خيارات سياحية متنوعة، وتهيئة المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني التي تزخر بها المملكة، مع تقديم الخدمات السياحية التي تنشدها الأعداد المتزايدة من السياح، إضافة إلى مضاعفة الجهد للارتقاء المقدمة من قبل قطاعات الإيواء السياحي التي أعلن أخيراً عن إعادة تصنيفها، وتحديد التسعيرات المناسبة لكل فئة، مؤكداً أن الخدمات المساندة للنشاط السياحي لا زالت تعاني من قصور سواء في النقل أو توفير الاستثمارات السياحية الكبرى التي تتيح للمواطنين مستويات من الخدمة السياحية أو تنوع في البرامج يليق بمكانة المملكة و ما يتطلع له المواطنون.