دشّن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الرس أمس (الإثنين)، استزراع شتلات أشجار الطلح في منتزه «الرضيمة البري» غرب المحافظة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء السعودية» (واس). ويهدف استزراع شتلات أشجار الطلح في المنتزه، وفق ما ذكره مدير الفرع المهندس عبد العزيز الخليفة، إلى «زيادة الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة»، مشيراً إلى إعادة استزراع المنتزه التابع للوزارة بالأشجار البرية من «الطلح» و«السمر»، إضافة إلى استزراع حوالى 500 شتلة في عموم المنطقة لمناسبتها طبيعة الأرض والأجواء المناخية المحلية. ويعرف «الطلح» أيضاً باسم «السنط»، ولمعظم أنواعه استعمالات اقتصادية غذائية وصحية وصناعية. ويستخدم خشب جذع هذه الشجرة ليكون مناحل (خلايا نحل)، وكذلك في أسقف البيوت، ولحاءه قابض قوي ويستعمل ليقوي الغشاء المخاطي في كل الجسم. ويعالج به نزيف اللثة كغرغرة لالتهاب الحلق كدهان للإكزيما كغسول لالتهاب ملتحمة العين وكغسول مهبلي لعلاج إفرازات المهبل. وكمشروب لعلاج الإسهال. ويستخرج الصمغ العربي من بعض أنواعه المنتشرة في المنطقة المدارية الشمالية في أفريقيا من السنغال إلى نيجيريا. أما «السمر» فيعد من أهم الاشجار المحلية التي تنمو طبيعياً في الجزيرة العربية، وهي من الاشجار المفيدة في مجالات التشجير وتجميل المناظر وتسمى «المظلة»، نظراً إلى نتائجها المنتشرة وتوفيرها مساحات كبيرة من الظل، وتتميز شجرة السمر بانها تتحمل الجفاف والملوحة، إذ تنمو في المناطق التي يقل فيها المطر السنوي عن 40 مليمتراً، ويمكنها النمو في مناطق الكثبان الرملية والمنحدرات الصخرية والتربة الحصوية. وتتصف هذه الشجرة ببطء نموها، إذ يصل ارتفاعها إلى حوالى 4 إلى 6 أمتار، وتحوي مظلة عرضها يراوح بين 5 إلى 8 أمتار، والأفرع ملساء بنية محمرة الأشواك يغلب عليها اللون الابيض وهي مستقيمة طولها حوالى من 4 إلى 7 سم. وتنمو أشجار السمر في التربة الرملية والكلسية والملحية وأيضاً التربة الصخرية وفي مناطق الكثبان الرملية، إلا أنها تجود في التربة الرملية الخصبة جيدة الصرف، وتحتاج أشجار السمر المزروعة إلى الري المعتدل المنتظم خلال المراحل الاولى من النمو إلا أنه يجب التقليل من كمية المياه وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري تدريجيا، إذ أن شجرة السمر تعتبر من الاشجار التي تحتاج إلى كميات ري متوسطة إلى قليلة، نظراً إلى أنها لا تتحمل الجفاف لتحورات الاوراق كي تلائم ظروف الصحراء وشح المياه بينما الاشجار الطبيعية لا تحتاج إلى ري بل تعتمد على نفسها في الحصول على احتياجاتها المائية من خلال تعميق جذورها في طبقات التربة. وتحتاج هذه الشجرة إلى الاهتمام بالتدعيم عند زراعتها في المكان المستديم كما تحتاج إلى الحماية بواسطة الاقفاص لمدة لا تقل عن سنة لحفظها عن العواصف والرياح ومن الحيوانات السائبة، وتحتاج أشجار السمر المزروعة إلى التسميد العضوي بمعدل مرة واحدة سنويا خلال فصل الشتاء، وتحتاج إلى التسميد الكيماوي ثلاث مرات سنويا. وتعد «السمر» من أنسب الأشجار للظروف البيئية، نظراً لقلة احتياجاتها الماء، وتعتبر مصدر غذاء للحيوانات، إذ تحوي اوراقها نسبة مناسبة من البروتين، فيما تعمل على حماية التربة من الانجراف ومكافحة التصحر، وتستخدم خشبها لصناعة أجود أنواع الفحم، ويعتبر مصدراً جيداً لرحيق الازهار الذي يستخدمه نحل العسل في إنتاج أجود أنواع العسل. فيما تستخدم أوراقها والقلف والبذور والصمغ الاحمر في أغراض الطب الشعبي، والقلف وتستخرج منه مواد فعالة لعلاج الربو.