أكد مسؤول حكومي يمني أن بلاده تتوقع أن يباشر الاجتماع الوزاري المرتقب لوزراء خارجية دول «مجموعة أصدقاء اليمن» في 24 أيلول (سبتمبر) الجاري في نيويورك في اتخاذ تدابير عملية لتحديد احتياجاته التنموية. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه ل «الحياة» إن الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً سيشارك فيه 24 وفداً تضم الكتل الرئيسة للمانحين، وفي مقدّمهم دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا وتركيا، والمنظّمات الدولية الرئيسة، وفي مقدّمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، فضلاً عن دول ومنظّمات أخرى. وتابع المصدر إن برنامج الاجتماع يتضمّن كلمات من الرئاسة المشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا، ثم عرضاً لنتائج أعمال فريق العمل المعنية بالعدالة وسيادة القانون والاقتصاد والحوكمة، ثم مداخلات وملاحظات للدول المشاركة في الاجتماع قبل أن يصدر البيان الختامي الذي سيحدّد نتائج اللقاء والخطوات اللاحقة لدعم اليمن، والبرامج الزمنية والعملية لتنفيذ التعهّدات الدولية والإقليمية. ولفت إلى أن اجتماع نيويورك، الذي سيُعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيستعرض الإجراءات الرامية إلى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة، وفقاً لبرنامج صندوق النقد، بهدف تأمين دعم أكثر فاعلية من المانحين. وتوقع أن يتناول الاجتماع المجالات الأمنية، ويدرس التقدّم المحرز منذ لقاء لندن حول الالتزام بدعم سلامة حدود اليمن، بما في ذلك أمنه البحري، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التطرّف الديني. وسيقرّر الاجتماع تاريخ عقد الاجتماع الوزاري المقبل ل «مجموعة أصدقاء اليمن» في الرياض نهاية العام أو مطلع العام المقبل. وأوضح المصدر أن الاجتماع سيبحث في السبل الكفيلة بإحراز تقدم باتجاه فتح أسواق العمل الدولية أمام القوى العاملة اليمنية، خصوصاً في دول مجلس التعاون. وكانت الرئاسة المشتركة لأصدقاء اليمن، التي تضم إلى جانب الحكومة اليمنية كلاً من السعودية وبريطانيا، أصدرت بياناً الأسبوع الماضي في شأن ترتيبات اجتماع نيويورك أفادت فيه بأن الاجتماع «سيعرض آليات جديدة لتقديم تمويل على المدى الأطول لتلبية احتياجات البلاد التنموية، بما يتماشى مع أولوياته والتقدم الحاصل في الإصلاحات». ولفت المصدر إلى أن الاجتماع سيتطرق أيضاً إلى إطلاق خطة جديدة لليمن هي «الخطة التنموية لخفض الفقر».