أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة أمس أن القضاء على الزواج القسري وعمالة الأطفال وختان الإناث وغيرها من الممارسات الضارة بصحة الفتيات القاصرات وحقوقهن يمكن أن يضخ بلايين الدولارات في اقتصاداتها. ولفت صندوق الأممالمتحدة للسكان في تقرير إلى أن 16 مليون فتاة تراوح أعمارهن بين 6 و11 سنة في كل أنحاء العالم لم يلتحقن بالتعليم بسبب زواجهن أو إجبارهن على العمل لمساعدة أسرهنّ مالياً. وأشار إلى أن البلدان النامية قادرة على كسب 21 بليون دولار سنوياً إذا أكملت الفتيات البالغات 10 سنوات من العمر تعليمهن وصولاً إلى الشهادة السنوية، مسلطاً الضوء على دراسات تؤكد وجود علاقة متينة بين تعزيز محو الأمية للفتيات وتحقيقهن مكاسب أعلى في مراحل لاحقة من حياتهن. وقال المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوسوتيميهن لمؤسسة «طومسون رويترز» عبر الهاتف: «التعليم هو أفضل استثمار في العالم، وحين تكون إمكانات الفتيات غير محققة نخسر جميعاً». ويأتي التقرير بعد سنة من تبني زعماء العالم مجموعة طموحة من الأهداف العالمية للقضاء على الفقر وعدم المساواة بحلول عام 2030. ويستهدف أحد أهداف التنمية المستدامة المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات. وقال أوسوتيميهن: «الطريقة التي ندعم بها الفتيات اليوم ستحدد الشكل الذي سيكون عليه عالمنا. وتمثل أهداف التنمية المستدامة فرصة حقيقية لوضع الأمور في نصابها». وألقى أوسوتيميهن باللوم في عدم المساواة بين الجنسين على «الوعي الضعيف بسوء حال حقوق الإنسان لدى الفتيات وعدم ممارسة القادة السياسيين في كل أنحاء العالم المساءلة المطلوبة». وشدد الصندوق على أن الفتيات أقل عرضة من الفتيان لاستكمال التعليم الرسمي في المرحلة الثانوية والجامعية. وهنّ أكثر عرضة لمعاناة اعتلالات صحية، ويلاقين صعوبات أكبر في الحصول على وظائف مدفوعة الأجر. وكشف عن تزويج حوالى 47 ألفاً و700 فتاة قبل سن ال 18 يومياً، وأن ثلاثاً من كل أربعة فتيات عاملات لا يتلقين أجراً.