حذر المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان باباتوندي أوشيتيمن من أن 16 مليون فتاة في العالم تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً يعانين من مضاعفات ناجمة عن الحمل والولادة تشكل السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى الوفاة. وقال أوشيتيمن في رسالة وزعها مكتب الصندوق في بيروت لمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف اليوم (الخميس) أن "العالم اليوم يضم ما يربو على 600 مليون فتاة، يعيش أكثر من 500 مليون منهن في البلدان النامية". وأضاف" هؤلاء الفتيات يشكلن حاضر البشرية ومستقبلها، ومن شأن الفرص والخيارات التي تتاح للفتيات خلال سن المراهقة أن تمكنهن من بدء سنوات الرشد بوصفهن مواطنات قادرات وناشطات". لكنه لفت إلى أن نحو 16 مليون فتاة، تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاماً تلدن كل عام، وتعتبر المضاعفات الناجمة عن الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات من هذه الفئة العمرية، وبخاصة في البلدان النامية. وقال "إن حمل المراهقات ليس فقط مجرد مسألة تتعلق بالصحة، لكنه يشكل قضية إنمائية، فهو أمر له جذوره العميقة في القضايا المتعلقة بالفقر، ونوع الجنس، وعدم المساواة، والعنف، وزواج الأطفال، والزواج القسري، واختلال توازن القوى بين الفتيات وشركائهن من الذكور". وأشار إلى أن "كسر حلقة حمل المراهقات يقتضي إلتزاماً من جانب الدول والمجتمعات والأفراد في البلدان المتقدمة النمو والنامية على السواء من خلال الاستثمار في المراهقات". ودعا الحكومات إلى سن و تنفيذ القوانين الوطنية التي من شأنها رفع سن الزواج إلى 18 عام، "كما ينبغي النهوض بالجهود المجتمعية الرامية إلى دعم الفتيات ومنع زواج الأطفال وما يترتب على ذلك من نتائج".