أكد مدير عام مصلحة الجمارك العامة عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صالح بن منيع الخليوي، أن مصلحة الجمارك تعمل وفق خطط استراتيجية لتأمين المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية لمنع دخول المخدرات إلى المملكة؛ حماية لأبناء الوطن من هذه الآفة الخطيرة. جاء ذلك خلال رعاية الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل بمقر مصلحة الجمارك العامة بالرياض، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» الخبير الدولي في الأممالمتحدة في مجال مكافحة المخدرات عبدالله بن محمد الشريف. وأضاف الخليوي أن المملكة وانطلاقا من حرصها على حماية أبنائها من آفة المخدرات فقد اطلقت مشروع «نبراس» للوقاية من المخدرات الذي يحظى بمتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إذ يتضمن مجموعة من البرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة الإدمان. وذكر المدير أن مصلحة الجمارك أولت عناية قصوى لمكافحة هذه الظاهرة وتسعى مع الجهات ذات العلاقة للعمل ضمن منظومة متكاملة لحماية الوطن والمواطن من أدران المخدرات، في ظل دعم حكومتنا الرشيدة، من خلال توفير احدث الأنظمة والأجهزة والمعدات المتطورة التي تساعد على اكتشاف المخدرات، وتدريب الكوادر البشرية من خلاء بناء مهاراتهم وقدراتهم في مجال عملهم لتأمين كل المنافذ. ومن جانبه، ثمن الأمين العام للجنة جهود مصلحة الجمارك الفائقة التي تعد من أهم القطاعات المعنية في مكافحة المخدرات، وهي صمام الأمان الأول للحدود البرية والبحرية والجوية، وذلك من خلال الكميات المضبوطة والنجاحات التي تحققها باستمرار في عمليات الضبط واكتشاف وسائل وأساليب المهربين وحيلهم، مشيراً إلى أن بلادنا تتعرض لحرب شرسة تستهدف عقول شبابنا، ويجب علينا جميعاً أفراداً ومؤسسات المواجهة والتصدي بكل قوة وحزم لهذه الآفة الخطيرة. وأوضح الشريف أن رجال الجمارك يمثلون خط الدفاع الأول والمباشر في مواجهة هؤلاء المجرمين، وجهودهم المقدَّرة في المنافذ البرية والجوية والبحرية كافة، التي تدل على يقظتهم ووعيهم ومهنيتهم العالية في التدريب المتميز الذي يحظون به، إضافة إلى الشراكة الفاعلة والتنسيق المتواصل والتعاون الوثيق بين الجمارك واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها المتخصصة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود وغيرها من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات. ومن جهته قدم الرئيس التنفيذي لمشروع «نبراس» ومستشار اللجنة الدكتور نزار بن حسين الصالح شكره وتقديره لمصلحة الجمارك العامة على تعاونهم ومشاركتهم في تنظيم الملتقى. وأوضح الصالح أهداف مشروع «نبراس» الذي يعتمد على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات، وتهيئة بيئة خالية من المخدرات من خلال ثمانية برامج تسهم في نشر ثقافة الوقاية تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم نبراس، والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، والإعلام والجديد، والأبحاث، والشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد»، كما يقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع على الرقم 1955، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة (سابك).. وفي ختام الملتقى استعرض مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور طارق الأحمدي خلال مشاركته التركيبات الكيميائية للمواد المخدرة، وعرض صوراً لأشكال تلك المواد المخدرة وأضرارها الصحية على متعاطيها.