أعلنت القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية اليوم (الثلثاء) إحراز تقدم في أول أربع وعشرين ساعة من هجوم لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق. وأفادت مواقع إعلامية كردية بأن القوات العراقية تستمر في التقدم من محور القيارة وتتجه نحو منطقة حمال العليل الاستراتيجية، حيث سيطرت على قرية الزاوية. وقالت بيانات صادرة عن الجيش العراقي و«البيشمركة» إنه تمت في المجمل استعادة 20 قرية من «الدولة الإسلامية» إلى الشرق والجنوب والجنوب الشرقي من الموصل. ويهاجم الجيش العراقي الموصل من الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية في حين تشن قوات «البيشمركة» هجومها على الجبهة الشرقية. وقالت «البيشمركة» التي انتشرت أيضا شمال وشمال شرقي المدينة إنها أمنت «شريطاً كبيراً» من الطريق الذي يمتد لمسافة 80 كيلومتراً بين عاصمتها إربيل والموصل. وقال البيان الكردي إن طائرات حربية تابعة للتحالف هاجمت 17 موقعاً ل«الدولة الإسلامية» دعماً لعملية «البيشمركة» في منطقة مليئة بالألغام. وأضاف أن أربع سيارات مفخخة على الأقل دُمرت. ولم ترد أي إشارة في البيانات العراقية أو الكردية إلى عدد الضحايا في صفوف العسكريين أو من المدنيين. وذكرت مصادر عراقية وكردية أن الطيران الحربي العراقي ألقى حوالى 17 مليون منشور على 16 منطقة لا تزال بقبضة التنظيم بعد وقت قصير على انطلاق معركة الموصل. وتضمنت المنشورات التي القاها الجيش معلومات وتطمينات للسكان من أن القوات الأمنية جاءت لتخليصهم من «داعش» الذي استولى على مناطقهم منذ حوالى عامين. سياسياً، حذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينغ من تدفق متشديين من «داعش» إلى اوروبا في حال سقوط الموصل، في مقابلة نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية اليوم. وقال كينغ: «حتى عدد ضئيل (من المتشددين) يشكل خطراً جدياً علينا أن نستعد له»، من خلال «زيادة قدرتنا على الصمود في وجه الخطر الارهابي». في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي اليوم إن ماليزيا عززت إجراءات الأمن على حدودها تحسبا لمحاولة مقاتلين متشددين ماليزيين العودة للبلاد عقب معركة الموصل. وأضاف: «نتبادل معلومات الاستخبارات مع وكالات الاستخبارات الدولية ولدينا قائمة بأسماء المشتبه بهم تضم أسماء من يُعتقد أن لهم صلة بداعش».