تسارع المتاجر التي تبيع صور ملك تايلند الراحل بوميبول أدوليادي والتذكارات الملكية، بتلبية طلبات المشترين الذين تدفقوا لشراء صور الرجل صاحب التبجيل الكبير، بعد أيام من وفاته. وتوفي الملك بوميبون تاسع ملوك تايلند التي يمتد تاريخها إلى 234 عاماً الخميس الماضي في بانكوك، إذ كان يعتبر ركيزة الاستقرار، وأغرقت وفاته البلاد التي يعيش فيها 67 مليوناً في حالة حزن عميق. وتبيع المتاجر في شارع دينسو القريب جداً من القصر الكبير، حيث ستبقى رفات الملك بوميبون لحوالى عام حتى إجراء المراسم الملكية لحرق الجثمان، صوراً داخل إطار مذهب للملك، حيث انتعشت العمليات التجارية. وقال شارلي وانغ تامرون كويت (62 سنة) الذي يملك متجراً في شارع دينسو، والذي يعرف بين البعض باسم "شارع الصور": "زادت الأعمال بحوالى 70 إلى 80 في المئة. نلبي الطلب بالكاد"، مضيفاً أن "صور الملك بوميبون هي الأكثر رواجاً". وبينما اصطف المشترون في الطقس الحار خارج متجره، تابع "كل شيء متعلق بالملك أصبح مطلوباً الآن". واكتست أجزاء من بانكوك بأقمشة الحداد السوداء والبيضاء اليوم، وانتشرت صور الملك التي تحمل شريطاً أسود في العاصمة التايلندية. وقال الناطق باسم الحكومة ويراتشون سوكونداباتباك، "ليست هناك أوامر بإزالة صور الملك"، مضيفاً "نوجه المواطنين إلى سبل إعادة ترتيب الصور في شكل صحيح. على سبيل المثال لم تعد الصور المصحوبة بعبارة عاش الملك مناسبة لذلك". وظل الملك بوميبون على العرش 70 عاماً، ولم يعرف غالبية التايلنديين ملكاً غيره على مدى حياتهم. وتعلق صوره في المدارس والبنوك وعلى واجهات المباني الحكومية. وزادت أخيراً صور ابن الملك وخليفته الأمير فاجيرالونجكورن، إلا أن البائعين يقولون، إنهم "لم يتلقوا طلبات شراء لصور الأمير". وقال شارلي: "لم يتلق أحد طلبات لصور الأمير بعد. نحن الآن في فترة حداد". وأشارت الحكومة التي يقودها الجيش إلى إن الأمير طلب إرجاء إعلانه ملكاً حتى يتسنى له الحزن مع الشعب.