حذرت الحكومة التايلاندية التجار من استغلال تهافت الناس على الملابس السوداء كما لفتت إلى إمكان نفاذها، بعدما أعلنت الحكومة الحداد على وفاة الملك بوميبول ادوليادي لمدة عام وطلبت من الجميع ارتداء الملابس السوداء أو البيضاء. وقالت وزارة التجارة أنها ستتعاون مع شركات تصنيع لضمان تزويد ثابت لملابس الحداد، محذّرةً التجار الذين يستغلون الطلب الكبير لرفع أسعارهم من عقوبات مشددة. وأُلغيت مجموعة من النشاطات العامة وعُدّلت البرامج التلفزيونية كما طُلب من المؤسسات العاملة في قطاع المطاعم تكييف أنشطتها على مدى شهر كامل تماشياً مع أجواء الحداد في البلاد. وأثارت هذه التوصيات بعض القلق من تبعات اقتصادية سلبية، لكن مبيعات الملابس السوداء تشهد طفرة كبيرة. وطلبت المديرة العامة لوزارة التجارة الداخلية نونتاوان ساكونتانغا من المستهلكين التوقف عن شراء ملابس الحداد إلى حين تمكن المصنعين من مجاراة الطلب. وقالت في تصريحات أوردتها صحيفة "ذا نايشن" المحلية أن "الإمدادات بالقمصان السوداء قد تكون ضعيفة على مدى بضعة أيام"، مشيرةً إلى أن أصحاب المحلات الذين سيرفعون الأسعار سيغرمون بمبالغ تصل إلى 140 ألف بات (3900 دولاراً) ويُسجنون حتى سبع سنوات. وعم الحزن البلاد بوفاة الملك بوميبول عن 88 عاماً أول من أمس (الخميس) بعد 70 عاماً أمضاها على العرش، واتشح الناس في بانكوك بالسواد.