هبّت الصين للدفاع عن حليفتها القديمة باكستان اليوم (الاثنين)، بعد أن وصفها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بأنها «السفينة الأم للإرهاب» خلال قمة لدول مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة. وصعدت تصريحات مودي التي أدلى بها خلال اجتماع مع قادة «بريكس»، وهي مجموعة تضم البرازيل وروسيا والهندوالصين وجنوب أفريقيا، من جهوده الديبلوماسية التي تهدف إلى عزل باكستان التي تتهمها الهند برعاية الإرهاب عبر الحدود. وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين منذ هجوم 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، على قاعدة للجيش الهندي في كشمير بالقرب من الحدود المتنازع عليها مع باكستان، ما أسفر عن مقتل 19 جندياً هندياً، في أسوأ هجوم من نوعه منذ 14 عاماً. ولفتت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، عند سؤالها عن تصريحات مودي، الى أن الصين تعارض كل أشكال الإرهاب، وأن على المجتمع الدولي أن يزيد من التعاون لمكافحته. وقالت في إفادة صحافية يومية في بكين: «نحن نعارض أيضاً ربط الإرهاب بأي دولة بعينها أو بأي عرق أو دين. هذا هو موقف الصين الثابت». وأضافت: «الجميع يعلمون أن الهندوباكستان ضحيتان للإرهاب. بذلت باكستان جهوداً ضخمة وتضحيات عظيمة في محاربة الإرهاب. أعتقد أن على المجتمع الدولي احترام ذلك». وتعتبر الصينوباكستان أنهما «دولتان صديقتان في السراء والضراء»، وتربطهما علاقات ديبلوماسية واقتصادية وأمنية وثيقة.