فرض فريق الصفاء (حامل اللقب) أسلوبه وحقق فوزه الثاني هذا الموسم على حساب مضيفه فريق النبي شيت (1-0) أمس (الأحد) على ملعب بلدة النبي شيت في البقاع في ختام المرحلة الرابعة من الدوري اللبناني لكرة القدم. واستعاد الصفاء بهذا الفوز الثقة والهيبة بعد انطلاقة متذبذبة بخسارة أمام العهد، وفوز على الإخاء الأهلي عاليه وتعادل مع الراسينغ. وكانت الأفضلية للصفاء، بينما حاول النبي شيت مباغتة دفاع ضيفه على غرار ما تحقق ضد النجمة (2-1) في المرحلة الثانية، لكنه واجه هذه المرة دفاعاً صلباً بقيادة علي السعدي ووليد إسماعيل ومحمد زين طحان، وسنحت أمام الصفاء فرصاً عدة عبر الثلاثي حسين عواضة والسنغاليين تالا نداي ودومينيك ميندي من دون نجاحه في الوصول إلى شباك الحارس حسن حسين. وفي الشوط الثاني، ضاعف حامل اللقب جهوده لاسيما في وسط الملعب، وسيطر بشكل كبير على المجريات وترجم السنغالي دومينيك ميندي أفضلية الصفاء إلى تقدم من تسديدة طائرة من داخل المنطقة على يمين الحارس حسن حسين مستثمراً اختراق وكرة عرضية من مواطنه تالا نداي (63)، وسيعطي هذا الفوز دفعة قوية للصفاء قبل مواجهته القوية الأسبوع المقبل ضد الأنصار، الذي سقط بدوره في فخ التعادل مع ضيفه طرابلس الرياضي (1-1) على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، فهذه النقطة الأولى لطرابلس هذا الموسم بعد ثلاث خسارات، وهو قدم مباراة جيدة قياساً لمستواه في المراحل الماضية، وكان الطرف الأفضل في الشوط الأول، إذ نجح لاعبوه لاسيما أبوبكر المل في تشكيل الخطورة على مرمى حارس الأنصار حسن مغنية الذي كان بالمرصاد، فيما بدأ خط وسط فريقه تائهاً، لكن الهدف تأخر حتى مطلع الشوط الثاني عندما انبرى أبو بكر المل لركلة حرة بعيدة سددها مباشرة على المرمى فارتطمت بالقائم الأيمن وارتدت من مغنية إلى الشباك (49). وكاد المل أن يعزز تقدم فريقه بعد دقيقة عندما سدد كرة بعيدة صدها مغنية بقبضته (49)، ثم استعاد الأنصار زمام المبادرة بعد دخول علاء البابا والبرازيلي برونو كاماراغوس فتحرك وسط الفريق ما منح ربيع عطايا بعض الحرية في التحرك هجوماً، ومن هجمة مرتدة قادها الأخير ومرر إلى محمد قرحاني الذي قام بمجهود فردي على الجهة اليسرى، ومرر كرة بالعرض سددها البابا قوية جداً إلى المقص الأيسر لمرمى الحارس الطرابلسي نزيه أسعد (80).