بغداد - رويترز - يأمل رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي أن تحرز محادثات تشكيل ائتلاف حكومي تقدماً بحلول نهاية تشرين الاول (اكتوبر) وقال ان تشكيل الحكومة «ضروري لأمن العراق بعدما أنهت الولاياتالمتحدة عملياتها القتالية رسمياً». وقال علاوي لوكالة «رويترز» إن المحادثات بين كتلة العراقية التي يتزعمها ويدعمها السنة وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ويقوده الشيعة لا تزال في مرحلة مبكرة بعد ستة شهور من اجراء انتخابات عامة لم تسفر عن ظهور فائز واضح. وأضاف «امل في وقت ما اواخر الشهر المقبل أن تكون المسألة قد سويت ما زلنا في مرحلة أولية. نعلم أن هناك تأخيراً لكن من المهم أن نكون في أمان وواثقين بدلاً من أن نكون نادمين... الولاياتالمتحدة راحلة وقد بدأوا بالفعل في خفض أعدادهم ونعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن فعله في هذه الدولة لتصبح امنة ومستقرة». الفراغ السياسي ويعيش العراق حالة من الفراغ السياسي منذ انتخابات السابع من آذار (مارس) التي فازت بها كتلة العراقية بفارق مقعدين على ائتلاف دولة القانون لكن لم يفز اي منهما بالغالبية اللازمة للحكم. وأجرت كتلتا علاوي والمالكي مفاوضات مترددة لكنهما في الوقت نفسه تجريان اتصالات مع شركاء محتملين آخرين. وحتى الآن لا تزال الفصائل السياسية الشيعية والسنية والكردية متباعدة جداً في شأن من يجب أن يتولى المناصب الرئيسية في الحكم خصوصاً منصب رئيس الوزراء. وأحدثت الأزمة فراغاً استغله المسلحون بشن هجمات مستمرة ضد الجيش والشرطة ما زاد المخاوف في شأن قدرتهما فيما تستعد القوات الاميركية للانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011. وقال علاوي «مرت ثماني سنوات ولم نتمكن من اقرار الامن في شكل كامل. الله يعلم متى سيستطيع العراقيون أن يكونوا مسؤولين عن أمنهم وأمن الشعب العراقي». دعم اميركي وفتح الجنود الاميركيون النار وقدموا دعماً جوياً للقوات العراقية امس الاحد حين حاول ما يصل الى ستة مهاجمين انتحاريين اقتحام قاعدة للجيش في بغداد. وكان عشرات المجندين في الجيش العراقي والجنود قتلوا في هجوم آخر حين فجر انتحاري نفسه في المجمع نفسه قبل ذلك بأسبوعين. وقال علاوي ان النقطتين الرئيسيتين اللتين لم تحسما بعد في محادثات الائتلاف هي منصب رئيس الوزراء وقضية من له الحق في تشكيل الحكومة التالية. وقال علاوي انه على استعداد أن يتيح لعضو آخر في كتلة العراقية تولي منصب رئيس الوزراء لكنه أصر على أن يكون للعراقية حق تشكيل الحكومة الجديدة نظراً الى فوزها ولو بفارق طفيف في الانتخابات العامة. وأضاف من المهم تقسيم السلطة بين جميع الكتل السياسية في ديموقراطية العراق الجديدة. وأضاف «لأننا في مرحلة انتقالية نحتاج الى تقسيم السلطة ونحتاج الى أن نقول انه لن يتم حرمان أحد من حقه الشرعي وانه لن يكون أحد شريكاً صغيراً والآخر شريكاً كبيراً».