تتطلّب محاربة سرطان الثدي عزيمة قوية وروحاً معنوية عالية، خصوصاً في مراحل العلاج الكيماوي الذي تخضع السيدات له، إذ تختلف الآثار الجانبية طبقاً لنوع الجرعة المعطاة وكميتها والمدة الزمنية للعلاج. وذكر موقع جمعية السرطان الأميركية، أن العلاج الكيماوي يعطى من طريق الفم أو الحقن الوريدية، ولا يستهدف الخلايا السرطانية في منطقة الصدر فقط، بل ينتشر في أنحاء الجسم كافة. وهناك آثار جانبية شائعة تعاني منها السيدات في مرحلة العلاج الكيماوي، منها: فقدان الشعر وتغيّر لون الجلد وجفافه، هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها، فضلاً عن فقدان الوزن، لأن العلاج يسبب الإسهال والغثيان وتقرحات بالفم، ما يؤدي إلى فقدان الشهية. ويؤثر العلاج الكيماوي في عضلة القلب والأعصاب والخلايا المكونة للدم من النخاع العظمي، والتي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالنزيف بسبب انخفاض خلايا الدم البيضاء والحمراء. وأوضحت منظمة «كانسر كاونسل» الأسترالية، أنه يمكن تقليل الآثار الجانبية للعلاج من طريق ممارسة الحياة في شكل طبيعي والقيام بالتسوق وزيارة الأصدقاء والبعد عن الانعزال التام. وأشارت إلى أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، تساهم في الحد من التعب وزيادة الشهية، فضلاً عن ضرورة الالتزام بنظام غذائي متوازن. وكانت نتائج دراسة نشرتها وكالة رويترز للأنباء أمس (الخميس)، أظهرت أن معدلات الوفاة بسرطان الثدي في الولاياتالمتحدة الأميركية انخفضت، غير أن الانخفاض لا يزال أكبر بين النساء ذوات البشرة البيضاء مقارنة بمثيلاتهن من البشرة الأفريقية. ووجدت الدراسة أن تراجع الوفيات بين النساء من ذوات البشرة البيضاء بلغ 1.9 في المئة، مقارنة ب1.5 في المئة لدى النساء من ذوات البشرة السمراء. وقالت مديرة إدارة السرطان بالمراكز الأميركية للوقاية من الأمراض، ليزا ريتشاردسون، إن معدل الوفاة بين النساء من ذوات البشرة السمراء بلغ 29.2 حالة من بين كل 100 ألف امراة، في مقابل 20.6 وفاة بين النساء ذوات البشرة البيضاء. وأوضحت ريتشاردسون أن هناك مؤشرات إلى أن هذا التفاوت قد يتلاشى، خصوصاً بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 50 عاماً، إذ يتساوى معدل الوفاة بسرطان الثدي بين المريضات من ذوات البشرة السوداء والبيضاء.