نفى المركز الوطني للوثائق والمحفوظات ما تم تداوله من معلومات عن تاريخ العلم السعودي، والتي تضمنت أن صاحب مبادرة تصميمه وفكرته هو الشيخ حافظ وهبة أثناء عمله مستشاراً لدى المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وأشار إلى أن هذه المعلومات غير دقيقة، وأن العلم لم يكن مجرد فكرة شخصية. وقال المركز في بيان صحافي أمس إن الوثائق التاريخية تبين أن تطور العلم السعودي متجذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها منتصف القرن ال18 الميلادي، ومر بعدد من المراحل عبر المؤسسات الرسمية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ولم يكن مجرد فكرة شخصية. وأضاف أن الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي، إذ ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء ومكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، كما ورد في المصادر ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبدالعزيز. وتابع: «تطور العلم السعودي في عهد الملك عبدالعزيز بفترة باكرة، إذ أوضحت الصور الباكرة لجيش الملك عبدالعزيز عام 1911 وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وفوقها سيف مسلول». وفي عام 1926 خلال حفلة البيعة في مكةالمكرمة، أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عدد من المستشارين والمندوبين، وكان من بين مهماتها وضع شكل العلم والنقود. وفي عام 1937 صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى بشأن إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة 150 سم طولاً و100 سم عرضاً، وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام. وفي العام 1937 أيضاً، صدر قرار جديد لمجلس الشورى بشأن العلم السعودي، شمل تخصيص علم جلالة الملك وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري. وأشار المركز إلى أنه في عام 1952 صدر قرار آخر لمجلس الشورى بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها وفق ما ورد من وزارة الخارجية بناء على مقترحات من السفارة السعودية في واشنطن. وبيّن أن الاهتمام بالعلم السعودي تواصل في عهود الملوك أبناء الملك عبدالعزيز، إذ صدر عام 1973 نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء رقم 101 في 22 مادة. وفي عام 1978 صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء في سبع مواد. وفي عام 1987 صدر قرار وزير الداخلية رقم سبعة بشأن المواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس للعلم الوطني.