دعت منظمة التعاون الاسلامي اليوم (الخميس) إلى إجراء تحقيق كامل في حادث اعمال العنف الاحد الماضي في اقليم اركان، عندما شن متمردون هجوما داميا على مرافق حدودية في ميانمار، قُتل فيه العديد من افراد الامن والمتمردين. ونقلت «وكالة الانباء السعودية» مطالبة المنظمة بتحديد الجناة وتقديمهم إلى العدالة، معربة عن بالغ قلقها إزاء اندلاع أعمال العنف في الإقليم، بعد تلقيها تقارير مقلقة تفيد بوقوع أعمال قتل خارج إطار القانون، تعرض لها مسلمو الروهينغيا. وشهدت اعمال العنف، بحسب بيان المنظمة، إحراق المنازل والاعتقالات التعسفية من قبل قوات الأمن في بلدة ماونغداو، وقرى أخرى في شمال الاقليم، ما تسبب بفرار الكثير من قراهم، وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والمتطلبات الأساسية. وفي هذا السياق، دعا امين عام المنظمة إياد بن أمين مدني إلى التزام الهدوء، وناشد الأطراف المعنية كافة بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ونبذ إستخدام العنف، وتجنب تصعيد الموقف، وحض حكومة ميانمار على توفير الحماية الكاملة لشعب الروهينغيا في شمال إقليم اراكان. وأعرب الامين العام عن قلقه من أن الوضع المضطرب والعنف المتواصل لن يؤدي إلا إلى إطالة محنة شعب الروهينغيا، وإلى مزيد من الاستقطاب في الاقليم، مذكراً أنه لا يمكن لميانمار تحقيق التنمية الحقيقية وإحراز التقدم الاجتماعي والاقتصادي إلا من خلال الحوار والمصالحة بين جميع أفراد المجتمع بما في ذلك الروهينغيا.