واشنطن، أوتاوا - «الحياة»، أ ف ب - أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مشتركة مع شبكتي تلفزيون اسرائيلية وفلسطينية مساء أول من أمس أن «الوقت ليس لصالح الاسرائيليين او الفلسطينيين»، وأن «التغييرات في المنطقة وايديولوجية الرافضين» المدعومة «تحديداً من ايران» هي التي «تهدد اليوم استقرار الشعبين». في هذه الاثناء، اعرب السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورين عن شعوره بالتفاؤل عقب اعادة اطلاق المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، كما هنأ وزير الخارجية الكندي لورانس كانون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس على استئناف المفاوضات، داعياً الى متابعتها «على رغم العقبات». وقالت كلينتون في مقابلة مع تلفزيون «فلسطين» و«القناة الثانية» الاسرائيلية، أنها كانت من أبرز المحتضنين لحل الدولتين خلال ادارة زوجها بيل كلينتون. وسمّت ايران على انها السبب الأول الذي يميز محاولة تحقيق السلام هذه المرة عن المرات السابقة، الى جانب التغييرات الاقتصادية في الضفة الغربية وتطلع الفلسطينيين الى تأسيس دولتهم. وقالت: «الوقت ليس لصالح طموح الاسرائيليين ولا الفلسطينيين للأمن والسلام والدولة ... هناك تغييرات جمة في المنطقة حيث ايديولوجية الرافضين واعتناقهم العنف، كما رأينا في أعمال القتل الأخيرة في الخليل وخارج رام الله. بات لديهم وسيلة أكبر للسلام. لديهم راع، تحديداً ايران، وهي وراء ما يفعلون اليوم». الا أن كلينتون رفضت مبدأ مقايضة تحقيق السلام بضربة على ايران لتقويض طموحها النووي، وأشارت الى أن السعي الى السلام و«مبادرة السلام العربية التي قادتها السعودية و(خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز واحتضنها العالم العربي والاسلامي، ليست لها أي علاقة بإيران». وأضافت: «انها (المبادرة) كانت تعبير من القادة العرب عن أن النزاع يحتاج الى حل وللوصول الى حل الدولتين لأن الكثير يمكن أن يأتي منه للمنطقة، مثل التعاون معا في مسائل مستعصية مثل المياة والارهاب». من جانبه، أعرب السفير الاسرائيلي في واشنطن عن شعوره بالتفاؤل عقب اطلاق المحادثات، وقال في مؤتمر صحافي عبر الهاتف ان اللقاء كان «جدياً وصريحاً، ومن كل ما أراه استطيع القول انه اجتماع تم بنيات جيدة، وكذلك بروح من الود». واضاف: «لدي اسباب تجعلني اشعر بالتفاؤل اليوم»، الا انه لم يكشف عن تفاصيل المحادثات. كما اعلن وزير الخارجية الكندي في بيان ان «كندا تهنئ نتانياهو وعباس لاجتيازهما هذه الخطوة الاولى المهمة باتجاه اتفاق سلام»، مضيفاً: «مسرورون بالتزام الطرفين في اللقاء بشكل دوري على مدى السنة». وتابع: «على رغم العقبات التي قد يضعها خصوم هذه العملية، نشجع بقوة الطرفين على متابعة جهودهما لابقاء مفاوضات السلام ضمن مسارها الصحيح بلا هوادة».