أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس (الأربعاء) مشروع «كيف نكون قدوة»؟ الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في جانب «بناء الإنسان»، داعياً كل مواطن للإسهام في المشروع والقيام بدوره في ذلك، مبيناً أن المشروع يستهدف رب الأسرة، والمعلم، وإمام وخطيب المسجد، والمسؤول كل في قطاعه. وبيّن أمير منطقة مكة أن ديننا الإسلام، ودستورنا القرآن والسنة، ومناهجنا إسلامية، كذلك حياتنا إسلامية، فكيف لا نكون قدوة؟ مؤكداً أننا لو طبقنا مزايا إسلامنا لأصبحت مدننا أفضل المدن، وإداراتنا أنشط الإدارات، ولأصبحت إنجازاتنا الأعظم. ولفت مستشار خادم الحرمين الشريفين إلى ضرورة الاستفادة من كل مكتسبات العصر من دون التخلي عن الثوابت الدينية الإسلامية، مشدداً على ضرورة تفاعل الجهات كافة في المنطقة مع المشروع. كما وجه بتشكيل لجنة تضم أعضاءً من الجهات كافة في المنطقة، تتولى إعداد برامج وأنشطة خاصة بالمشروع، إلى جانب إنشاء مركز في الإمارة ليكون حلقة وصل بين الإمارة والجهات يتولى التنسيق وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم «كيف نكون قدوة؟»، مع الرفع بتقرير سنوي عما تحقق. وبحسب العرض المقدم، فإن المشروع يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، وهو الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف «القوي الأمين»، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكةالمكرمة ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً، وإشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. وسعياً من إمارة منطقة مكةالمكرمة في التكامل التنموي لبناء إنسان المنطقة أطلقت مبادرة جديدة لتنظيم وترتيب فعاليات المنطقة ولجعلها تتكامل لتحقيق الغاية المنشودة وهي «بناءُ الإنسان وتنميةُ المكان»، عبر شعار سنوي تقتبس منه الأنشطة المختلفة روحها لتوحيد الرسائل الموجهة لإنسان المنطقة، ابتداءً هذه السنة «كيف نكون قدوة؟» لبناء نموذج القدوة. ويستهدف المشروع الأب في بيته الذي يسعى جاهداً لتربية أبنائه ليكونوا لبنات صالحة في أرض هذا الوطن المتعطش لسواعد أبنائه، والمعلم في مدرسته الذي يبني كل يوم غراساً نافعاً في عقول الطلاب لينيروا ويرفعوا علم الوطن خفاقاً في كل المحافل، وإمام المسجد الذي يقوم بمهمة عظيمة في تبيان الحق من الباطل وربط محراب الدين بالدنيا لتكوين المؤمن القوي على بينة وبصيرة اقتداء بمدرسة النبوة الطاهرة، وأخيراً المسؤول والذي لا يألو جهداً في تيسير وتسهيل مطالب الناس وخدمتهم من موقعه بإحسان. وخلال العام الحالي ولأجل إنجاح المشروع سيتم تعميم شعار العام «كيف نكون قدوة»؟ على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وجميع الأنشطة والفعاليات في منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب تبني الشعار في جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر الوسائل الترفيهية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والرياضية. وسيتم وضع مؤشرات نجاح دقيقة وواضحة للخروج بنجاحات ملموسة نهاية العام، إلى جانب تكوين لجنة إشراف ومتابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار العام وهدفه، تعمل على تقويم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المميزة في تحقيق رؤية وأهداف شعار العام «كيف نكون قدوة»؟ ومن ثمّ تكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المميزة التي أسهمت في بناء الإنسان عبر تحقيق شعار العام بطريقة عملية مثرية.