ارتدت الروائية والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي عباءة الدعاة وبدأت بتوجيه خطاب لبنات جنسها من النساء يتسم بروح دينية ونفس دعوي، فكتبت في صفحتها على «فيس بوك» أخيراً حزمة من المواعظ والنصائح تعين المرأة على اختيار الرجل المناسب لها. وبدت تلك الكتابة متسقة مع شهر رمضان الكريم، كما حظيت المواعظ بإعجاب أكثر من خمسمائة قارئ وقارئة. تقول أحلام في خطابها إلى النساء: «لا تطمئنّي إلى رجل انصرف عن طاعة الله مأخوذاً بدنياه. إنّ من لا يعترف بفضل الله عليه لن يعترف بجميلك، و من لا يستحي من ملاقاة الله مذنباً، سيُذنب في حقّك من دون شعور بالذنب، و من ترك صلاته و صيامه بذرائع واهية، و تربّى عليها، سيعثر حين يشاء عن الذرائع التي يحتاج إليها لتركك». وأضافت: «من لا يرى أبعد من حياته ولا يحسب للآخرة حساباً، هو في الحبّ لا يرى أبعد من لحظته، و لن يصدُق في التزامه معك أبعد من يومه، و من نسي أن الله يراه، سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه، ومن لم يعتد التضرّع لله طلباً للغفران، لن تُجدي معه عند الحاجة تضرّعاتك». وحظيت مشاركة الأديبة الجزائرية بإشادات واسعة في صفحتها، بين روعة قلمها والنفس الديني الذي مزج بين الحب ومراقبة الله، تقول نورة علي: «كلام يوزن بميزان الذهب في تنظيم العلاقات الإنسانية»، وتؤكد أن طاعة الخالق واجتناب نواهيه، تجعل كل الأنماط السلوكية لديك موزونة و مقبولة سواء من شريك حياتك وبالأحرى من مجتمعك ككل... والمثل يقول «اللي ما يخاف الله خاف منه». ويقول أمجد أنجلو: «أريد أن أضيف أن هناك فرقاً بين الإيمان والتقوى، فالإيمان: هو الأشياء الظاهرة مثل التظاهر بالصلاة والنفقة على المساكين والفقراء، وقد تكون مثل هذه الأعمال ليس لوجه الله سبحانه وتعالى، فقط حتى يدرك الناس بأنه يصلي ويعطي المحتاجين هذا باختصار من ناحية الإيمان، أما التقوى هي الصلة بين العبد والله سبحانه وتعالى والله هو الذي يعلم التقوى لأن التقوى مكانها القلب والله لا ينظر إلى الأجساد بل ينظر إلى القلوب». ويقول متابع آخر: «رائعة دائماً يا أحلام كما عودتنا، والرجل الذي يحبّ الله سبحانه وتعالى، الجميل الذي يحب الجمال، أكيد سيحب أجمل مخلوقات الله ألا وهي المرأة... أمك، أختك، صديقتك، أو زوجتك»، مشدداً على ضرورة تقوى الله في النساء، إذ استوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهن خيراً وحرضنا على أن نعاملهن بالحسنى.