قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء)، إن بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية مزمعة لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة الموصل العراقية في «دماء ونار» في المنطقة لما سيترتب عليها من صراع طائفي. وأضاف أردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء خلال احتفال للهيئة القضائية أن تركيا مستهدفة في شكل شرس في ما يتعلق بمسألة الموصل لأنها تحدث تغييراً في التوازنات الإقليمية. إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إن قوات بلاده ستبقى في معسكر شمال العراق إلى أن يطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الموصل القريبة. وقال نائب رئيس الوزراء التركي لوكالة «الأناضول» الرسمية إن «تركيا لا تتحرك بناء على أوامر من الآخرين... وجود تركيا في معسكر بعشيقة سيستمر حتى يتم تحرير الموصل من داعش». وأضاف: «أياً كان سكان الموصل عرباً أو تركمان فقد عاشوا معاً لقرون وسيستمرون على هذا المنوال. إذا غيرت التركيبة العرقية هنا لن يسمح لك الناس هناك بذلك... هذا منظورنا كتركيا. القوة التركية في المنطقة ليست محل نقاش». وقال كورتولموش إن تركيا ستشارك في عملية إخراج المتشددين من الموصل ما دامت «وحدات حماية الشعب» غير مشاركة. وترى تركيا في «وحدات حماية الشعب» امتداداً ل«حزب العمال الكردستاني» الذي يقود تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ ثلاثة عقود ولديه قواعد في شمال العراق.