أعلن محاميا صلاح عبد السلام ،المشتبه فيه الرئيس باعتداءات باريس، التخلي عن الدفاع عنه، في حديث اليوم إلى شبكة «بي إف إم تي في» الفرنسية. وقال المحامي الفرنسي فرانك بيرتون: «قررنا التخلي عن الدفاع عنه، كلانا على قناعة بأنه لن يتكلم وسيتمسك بحقه في التزام الصمت». وتساءل بيرتون: «ماذا يمكننا أن نفعل في الموقف الذي نحن فيه؟ قلنا ذلك منذ البداية، حذرنا من أنه إذا لزم موكلنا الصمت سنتخلى عن الدفاع عنه». وقال زميله البلجيكي سفين ماري إنه «يتحتم اتخاذ قرار حين نشعر وكأننا هنا للقيام بزيارات اجتماعية إلى السجن». ومنذ نقله من بلجيكا، حيث تم اعتقاله، إلى فرنسا في 27 نيسان (أبريل)، يلتزم عبد السلام الصمت، وهو الناجي الوحيد من بين منفذي الاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس وضاحية سان دوني. وكان بيرتون برر في وقت سابق صمت موكله بخضوعه لمراقبة على مدار الساعة عبر الفيديو في سجنه الانفرادي في فلوري-ميروجي. ويراقب عبد السلام بكاميرتين في زنزانته وكاميرات أخرى في قاعة رياضة وخلال نزهاته حتى لا يحاول الهرب أو الانتحار. وفي أواخر تموز (يوليو) الماضي، اعتبر «مجلس الدولة»، أعلى هيئة قضائية إدارية فرنسية، الإجراء أنه غير مبالغ فيه نظراً إلى «الطابع الاستثنائي للأعمال الإرهابية» التي يلاحق عبد السلام بسببها. ويرفض عبد السلام الرد على أسئلة القاضي المتخصص في مكافحة الإرهاب والمكلف التحقيق في الاعتداءات، ممارساً حقه في لزوم الصمت أثناء استجوابه. ولا يزال الغموض يلف بعض نواحي دور المشتبه في اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ففي مساء ذلك اليوم، نقل عبد السلام بالسيارة ثلاثة انتحاريين إلى «ستاد دو فرانس» (ملعب فرنسا) حيث فجروا أنفسهم وقتلوا 130 شخصا، ثم التقى مع اثنين من أصدقائه قدما من بروكسيل لنقله سراً إلى بلجيكا.