شارك أكثر من ثلاثين ألف مواطن في مهرجان الفيحاء الرياضي الذي نظمته ثانوية روضة الفيحاء في طرابلس، وانطلق ماراثون الركض من أمام مقر الثانوية عند المدخل الجنوبي لطرابلس بمشاركة وزير العدل اللواء أشرف ريفي والنائبين معين المرعبي وخضر حبيب ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء نادر الغزال ورئيسة ماراثون بيروت مي الخليل. وتولى ريفي إعطاء إشارة الانطلاق، وقال: «نشارك في هذا المهرجان الرياضي الكبير لأقول إن طرابلس بدأت تعود إلى حياتها الطبيعية، وإن الدولة عادت إلى طرابلس، وطرابلس دائماً مع الدولة، واليوم تترجم هذا الموقف في شكل ملموس وواضح، وأدعو كل الطرابلسيين ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية كما نراها اليوم، مدينة السلام والوفاق والتعايش». وقال ريفي في مؤتمر صحافي عقب مصالحة عائلية: «إن طرابلس فرحة جداً بنجاح الخطة الأمنية فيها، وبدأت الانتقال من الإجراءات الأمنية إلى مرحلة تعويض المتضررين الذين أصيبت منازلهم في باب التبانة، وجبل محسن، ثم الانتقال فوراً إلى خطة النهوض الاقتصادية التي ستوفر فرص عمل للشباب». وأضاف: «لقد عادت الدولة إلى طرابلس، بعدالة ومساواة، ما أظهر وجه طرابلس الحقيقي والحضاري الذي ساهم في إزالة غمامة من التشويش، والعمل المشبوه الذي كان قائماً لتشويه صورة المدينة». ووجه الشكر «للرئيس سعد الحريري لمساهمته الكبيرة ومتابعته الدقيقة للخطة الأمنية والإنمائية التي نفذت في طرابلس»، ولفت إلى أن الحريري «كان يتابع معنا لحظة بلحظة كل مجريات الأمور، وما كان يحصل ميدانياً، ونحن نؤكد للرئيس الحريري أن طرابلس هي مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بخيارها السياسي، وتقدر دوره الوطني والإنساني والدور الذي يلعبه في تقديم المساعدات للمدينة عبر تيار المستقبل». وأكد أن «لا جولة عنف جديدة بعد اليوم في طرابلس، وأن الرئيس الحريري يفكر جدياً بتحويل شارع سورية إلى شارع نموذجي، وتحفة فنية يفاخر بها، على غرار ما فعل الرئيس الشهيد في بيروت، وأن يصبح الصراع العسكري والقتال والحروب والقصف من الماضي». وشدد على «أن الخطة الأمنية مستمرة. وقد أصبحت غالبية المطلوبين خارج البلاد، وبناء لمعلومات مؤكدة أن رفعت عيد هو خارج البلاد، بعكس ما تحدثت بعض المعلومات». وأكد أن «ليس لدينا أي عذر لعدم إجراء الاستحقاق الرئاسي في وقته».