عشية الجلسة التشريعية العامة التي حدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري غداً الثلثاء موعداً لها لدرس سلسلة الرتب والرواتب التي احالتها اللجان المشتركة، بحثت هيئة التنسيق النقابية امس الخيارات المتاحة، خصوصاً ان نتائج جلسة اللجان لم تفصح عن صيغتها النهائية التي ستعرض على الهيئة العامة. فيما دعا رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط كتلته الى الاجتماع اليوم للبحث في تداعيات تمويل السلسلة. ودعت هيئة التنسيق النقابية الجمعيات العمومية إلى «الانعقاد قبل ظهر اليوم لمناقشة توصيتها بتنفيذ الإضراب والاعتصام يوم غد الساعة الحادية عشرة صباحاً»، داعية إلى «المشاركة الكثيفة في هذا الاعتصام الذي سيتم خلاله توزيع مذكرة دفاعاً عن الحقوق ودعماً للنواب الذين يقفون معنا»، مؤكدة «أننا ماضون بالتحرك ونتمنى ألا يأخذونا الى الإضراب والاعتصام وما نريده هو الحقوق». وقالت الهيئة في بيان تلاه رئيس رابطة الاساتذة في المدارس الثانوية حنا غريب في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للهيئة: «قررنا دق ناقوس الخطر الذي يدهم حقوق الأساتذة والموظفين والأجراء والمتقاعدين وكل المعنيين بملف السلسلة»، موضحاً ان «كل الحقوق باتت في المجهول لأن اللجان النيابية المشتركة لم تبت بهذه الحقوق ورحلت الى الهيئة العامة وباتت هذه الحقوق محط نقاش ولا نعرف كيف ستخرج القرارات في هذا الشأن». وشددت على انها «بوحدتها النقابية كانت وستبقى واحدة موحّدة وكما دخلت في هذا التحرك ستخرج منه موحدة من أجل إقرار الحقوق، فهي لا تقاتل وحدها إنما هناك نواب يقفون معها». وأشارت إلى ان «ضمن المخاطر التي تهدد السلسلة الحقوق المكتسبة»، مشددةً على انها «لن ترضى بتمويلها من جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، إنما يجب تمويلها من الهدر والفساد»، محذرةً من «الالتفاف حول موضوع الTVA». قائلةً: «نريد الحقوق التي لا تخضع، لا للتفاوض ولا للمساومة». ومؤكدة «الالتزام بالتعهد الذي قطعته مع النائب علي بزي بعدم التصعيد بالإضراب المفتوح والامتناع عن تصحيح الامتحانات». وأشار نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض إلى أن «من يقيم اتفاقات مع هيئة نقابية عليه أن ينفذ هذه الاتفاقات وننتظر تنفيذها الثلثاء». وقال: «إما يكون المجلس النيابي أمام مسؤوليته ويريح البلد من انفجار اجتماعي كبير وإما نكون دُفعنا الى خطوة كبيرة البلد بغنى عنها»، متمنياً «إعطاءنا حقوقنا وعدم الدخول في المجهول».